ما يتمتع به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين من ذكاء وهدوء وحكمة وجدية في العمل ليس هو وحده الذي جعله أهلاً لهذا المنصب المهم الذي يحتاج إلى رجل من طراز خاص، ومسئول بمواصفات محددة، بل إن سموه يتمتع أيضا بخبرة واسعة، وتجارب عميقة، وقدرات نادرة قدمته لهذا المنصب التكليفي المعني بمسئولية حماية الوطن، والقيام بشئون الديوان الملكي، وتقديم المشورة والرأي لقائد البلاد.
وبتعيين محمد بن سلمان في هذا المنصب الذي يدرك الجميع عظم مسئولياته، ومتطلباته من الكفاءة والإمكانيات والقدرة على التحمل، والعمل الدؤوب،والجهود المتواصلة، على المستوى الداخلي والخارجي فإن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أراد إيصال رسالة صريحة للشباب فحواها أنهم في قلب الملك، وأنهم جيل الغد، ورهان المستقبل، وأمل البلاد، وأنهم أهل القدرة والإمكانيات والكفاءة، وأن معايير تحمل المسئوليات وخدمة الوطن هي الكفاءة والقدرات الذاتية والخبرة والتجربة، وليست السن أو العمر أو أي اعتبارات أخرى.
وظل محمد بن سلمان محبا للتعليم ومتميزا ومتفوقا على مستوى المملكة في كل مراحله التعليمية، وحينما تخرج من جامعة الملك سعود يحمل بكالوريوس القانون كان متفوقا،وصقل حصيلته العلمية المميزة بسنوات من العمل المتواصل والمتنوع ما بين القطاع العام والخاص والخيري والمنظمات والمسئوليات المتعددة في كثير من المراكز والجهات، وهذا أكسبه خبرة القادة، وهو في سن الشباب، وتولى العديد من المبادرات، ورأس ديوان ولي العهد «سابقا»، ونهل من مدرسة والده الملك سلمان بن عبد العزيز ولاسيما الدقة في المواعيد وحب العمل والانضباط والجدية، وعدم ترك مساحة للأخطاء، وحب العمل الخيري والاجتماعي، بالإضافة إلى حب الوطن والتضحية من أجله، وقضاء ساعات طويلة في العمل حتى إنجازه.
وحينما تمتزج روح الشباب وخبرة القادة والنبوغ المبكر والذكاء والفكر المستنير مع حب الوطن فهذا يصنع قادة من طراز خاص ومسئولين على نمط معين، وهكذا حال الأمير محمد بن سلمان الذي ظل قريبا من الهم اليومي للمواطن في مختلف المواقع فعشق الوطن فتولى مسئولية حمايته والدفاع عنه، وأحب المواطنين وحمل همومهم فتولى رئاسة الديوان الملكي وهي مسئولية مرتبطة بأحوال المواطنين وهو أهل لذلك ولاسيما أنه اكتسب خبرة واسعة من خلال توليه رئاسة ديوان ولي العهد.
تشرب الأمير محمد بن سلمان حب العمل وعشق الوطن وحمل هم الشباب ومساندة مشاريعهم ودعمهم لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم فكانت مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية (مسك) خير سند للشباب من خلال مبادراتها وأنشطتها التي تصب في رعاية الشباب ومشاريعهم ومواهبهم ومهاراتهم، ويترأس سموه مجلس إدارتها وتهدف إلى تطوير المشاريع الناشئة والتحفيز على الإبداع وتشجيع مبادرات الشباب وتعزيز تقدمهم في مجال العمل والثقافة والأدب والمجالات التقنية والمعرفية والاجتماعية، وانعكس جانب من أهداف هذه المؤسسة الشابة في تنظيم ملتقى مغردون لدورتين متميزتين، وكذلك عقد ملتقى «شوف» للإعلام المرئي الجديد ومناقشة قضاياه، وتكرس المؤسسة جانبا من أفكار الأمير محمد بن سلمان لدعم الشباب حيث ترعى وتشجع التعلم وتنمية مهارات القيادة لدى الشباب من أجل مستقبل أفضل للمملكة، وتعمل على توظيف المواهب والطاقات الإبداعية وتنميتها فضلا عن تنمية المهارات الإعلامية.
لقد ظل الأمير محمد بن سلمان يحمل هم الشباب، والعمل على حل مشكلاتهم، والنهوض بقدراتهم، وتهيئة البيئة المناسبة لهم لإبراز مهاراتهم وأفكارهم الشابة الخلاقة لأجل تحقيق مجتمع المعرفة وإيجاد القيمة المضافة للمجتمع السعودي على أيدي أبنائه الشباب من خلال التطور والتقدم والتعلم في إطار الالتزام والنزاهة والجدية والانضباط.
إن وجود محمد بن سلمان على رأس وزارة الدفاع ورئاسة الديوان الملكي وكونه مستشارا خاصا لخادم الحرمين الشريفين لن يكون على حساب اهتمامه بالشباب والارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم والدفع بهم إلى مجالات العمل وهم أكثر تأهيلا وإعدادا وتهيئة، بل سيكون مكسبا لهم وإضاءة لطريقهم لأن الاهتمام بالشباب عشق يجري في دماء سمو وزير الدفاع، وظل يترعرع معه منذ الصغر، وأخذ يكبر معه، لا تحجبه مسئولية، ولا يلغيه منصب، بل صارت الأفكار الهادفة لخدمة الشباب تكبر وتتمحور في شكل مؤسسات تخدم إبداعات الشباب وطموحاتهم، وتجسد كل تطلعات الوزير الشباب تجاه هذه الشريحة المهمة التي طالما عشقها وعمل من أجل خدمة مشاريعها.