من يعرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، يدرك أنه إداري وقيادي حكيم، وأنه رجل تخطيط وفكر ورأي وحزم من الطراز الأول، وأنه يتميز بالنشاط والتفاعل والحركة الدائبة والمتابعة الميدانية، وأن ذلك نابع من تأثير المدرسة العسكرية الصارمة التي تخرج منها بكل الخبرات، فضلا عن النشأة التربوية المتميزة.
بيد أن من يقترب من سموه أكثر يكتشف أن وراء تلك الإرادة والقوة والحزم قلبا رحيما وبعدا آخر لا يقل أهمية عن البعد الإداري والقيادي، وأكثر لفتا للانتباه وأكثر مثارا للإعجاب، ذلك هو البعد الإنساني، ولين القلب، ورقة الفؤاد، وحب الخير.
إن سمو الأمير خالد بن بندر يحمل بين جوانحه روحا إنسانية عالية، وحبا للعمل الإنساني لا تحده حدود، ويبدو ذلك بوضوح من خلال حرصه على حضور المناسبات الإنسانية ودعمها ومساندتها وتشجيعها، ولدى سموه عشق خاص لذوي الاحتياجات الخاصة حيث يوليهم عنايته ورعايته واهتمامه، تجده دائما قريبا منهم، متابعا لأوضاعهم، متلمسا لمتطلباتهم، حريصا على توفيرها، والإسهام بفكره ودعمه المالي لسد احتياجاتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.
سموه يحفهم بعطفه ورعايته، ويتبنى مشاريعهم، ويحتضن برامجهم، ويدعمها ويشرف فعالياتهم بالحضور والمشاركة، ولا شك أن هذا يشعرهم بكثير من الاعتزاز والأمان، لأن دعم أمير منطقة الرياض يمثل تجسيدا حقيقيا لرعاية الدولة لهذه الفئة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يوجه دائما بالاهتمام بهم والارتقاء بواقعهم.
إن حضور سمو أمير منطقة الرياض فعاليات ذوي الاحتياجات الخاصة ليس حضورا تشريفيا وحسب، بل هي مشاركة وجدانية وتفاعل هادف، ودعم حقيقي، من خلال إيجاد برامج مستدامة ومتطورة وفاعلة تخدمهم، حيث يتفاعل سموه مع هذه الفئة بإنسانية عالية، وهو صاحب مبادرات خلاقة تهدف إلى تحقيق تطلعاتهم، وتجسيد آمالهم وطموحاتهم.
إن دعم سموه الكبير والمستمر لبرامج هذه الفئة وتفاعله الدائم مع فعالياتها، يعزز الثقة لديهم ويدعمهم معنويا، كما أن هذا الدعم فضلا عن كونه يثقل موازين حسنات سموه، فإنه أيضا يجسد أحلامهم ويلبي تطلعاتهم، ويمكن القول إن هذه الفئة محظوظة حقا بوجود هذا الرمز قريبا منهم دائما، فهو يشعر بالراحة والسعادة لراحتهم وسعادتهم.
وبهذه المواقف الإنسانية فإن سموه لا يعبر فقط عن مشاعره تجاه هذه الفئة، بل يجسد القيم النبيلة التي حثنا عليها الإسلام، وهي قيم ومبادئ راسخة في ثقافة هذا المجتمع وتراثه وعاداته وتقاليده المستمدة من الشريعة الإسلامية السمحاء، مقتديا بولاة الأمر -حفظهم الله- الذين لا يألون جهدا في دعم العمل الإنساني عامة وذوي الاحتياجات الخاصة على وجه التحديد.
كما أن دعم سموه لا ينحصر فقط في الجانب المالي والمعنوي، بل تترجمه الرؤى والأفكار والمشروعات التي تهدف إلى تأهيل وتوظيف أفراد هذه الفئة حتى لا يكونوا عالة على المجتمع أو الأسرة، بل ليكونوا منتجين ومساهمين في البناء وخدمة الوطن بما لديهم من قدرات عالية تحتاج إلى استنهاض.
وسمو الأمير خالد بن بندر يراهن دائما على أن ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم العزم والإرادة ولديهم الطموح والأمل، ولديهم المواهب والمهارات، ونحن علينا أن نوفر لهم البيئة المناسبة ونتيح لهم الفرصة ليثبتوا ذاتهم ويحققوا طموحاتهم، لذا يأتي دعمه لهم تحقيقا لآمالهم وتطلعاتهم، وتعزيزا لإرادتهم في خدمة الوطن، والإسهام في عملية البناء والتنمية، وفق قدراتهم وإمكاناتهم،
لقد جاءت موافقة الأمير على رعاية الملتقى الوطني الأول لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة الذي ينظمه نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود ليجدد تأكيد دعمه لهذه الفئة والقرب منها ودعمها والبحث عن كل ما يسهم في إيجاد حياة كريمة لهم.. وقد استقبل ذوي الاحتياجات الخاصة هذا الخبر بمزيد من الامتنان والحب والتقدير لسموه الكريم على مبادرته غير المستغربة عليه فهو صاحب أياد بيضاء عليهم.
شكرا لك سمو الأمير من قلوب ملئها الحب على إحساسك العالي تجاه هذه الفئة..
شكرا لقد أضأت الطريق لهم لشق حياتهم بكل اقتدار.