أظن أن الدكتور خالد بياري، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة الاتصالات السعودية، يعي كلَّ التحديات التي تواجه الشركة في مستقبلها القريب والبعيد، كونه واحداً من قادتها التنفيذيين الذين تبوأوا أكثر من منصب هام فيها. ولقد ألمح في تصريح له لجريدة الاقتصادية لأهم هذه التحديات؛ تحسين الأداء المالي للشركة إضافة إلى تنفيذ برامج استثمارية جديدة لتقليل التكاليف وتطوير الأداء التشغيلي، الحرص على رفع مستوى تجربة عملاء الشركة بجميع أطيافهم، الاستمرار في تأهيل بيئة العمل في الشركة والاهتمام بتطوير قدرات موظفي الشركة في جميع قطاعاتها ومناطقها، ضخ مزيد من الاستثمارات لتحسين أداء وتغطية الشبكة، مضاعفة الاهتمام بالموظفين عن طريق إيجاد بيئة عمل محفزة ترتقي بقدراتهم على المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف الشركة.
وبحكم أني عشت تجربة مؤقتة في الشركة، فإنني سأقف على أهم نقطتين ذكرها الدكتور بياري، وهما الاهتمام بتطوير قدرات موظفي الشركة في جميع قطاعاتها ومناطقها، وإيجاد بيئة عمل محفزة ترتقي بقدراتهم على المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف الشركة. وأجزم أن هذا هو التحدي الأكبر الذي سيواجهه كرئيس تنفيذي جديد. فهؤلاء الموظفون هم أكثر ما يميز الشركة، قدرات هائلة للشباب السعودي، ولكنَّ معظمَها معطلة، لصالح فئات وظيفية حريصة على بقائها الخامل. ولذلك، فلا تستغرب د. خالد إن عرفت بأنَّ معظم أفكار وطموحات أولئك الشباب، مخبأة في أدراج بعض عناصر الحرس القديم!
ليس أمام شركة الاتصالات لتتجاوز خيبات عملائها الخارجيين والداخليين، سوى أن تراهن على مواهب وإبداعات موظفيها الشباب، وستحقق بهم كلَّ الوعود التي ألمح لها رئيسها الجديد.