يُردد كبار السن دائماً مقولة (من لم يُعاصر ويعيش مع الملك عبدالعزيز، فلينظر إلى سلمان) وهذه دلالة على ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - من صفات شبيهة بوالده (المؤسس) رحمه الله.
وكالات الأنباء العالمية، ومشاهير تويتر انشغلوا خلال اليومين الماضيين، بالتحليل والتعليق على حرص (الملك سلمان) على أداء الصلاة، خلال استقباله للرئيس الأمريكي، هذا الموقف العظيم والكبير, ترك أثراً كبيراً لدى كل (المُعلقين)، وملايين المشاهدين عبر شاشات التلفزة (رغم أنه لم يتم التأكد من مصادر رسمية)، لما حمله من (معان ودلالات) غير مستغربة تؤكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم هو قائد (أعظم أمة في الأرض)، فهو إمام المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
لم يتصنع (الملك سلمان) الموقف، (حتى يكتب المغردون وبعض وكالات الأنباء أنه ذهب لأداء الصلاة) فمن يعرفه عن قرب منذ أن كان (حاكماً للرياض) يعلم أن جدول أعماله المليء والمزدحم، يُحافظ خلاله على أداء الصلاة في مواقيتها، والتاريخ لا يكذب، فقد كان ومازال - يحفظه الله - أحرص الناس على التواجد في مقدمة المُصلين، ويمكن الرجوع لصلوات (الاستسقاء، والعيدين، والجنائز، وغيرها ) التي أقيمت في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالقرب من (قصر الحكم) طوال العقود الماضية، ستجدها شاهدة على ذلك، ومن يزُر مكتبه في الديوان الملكي عندما كان ولياً للعهد، يعلم أن هناك (مكاناً مُخصصاً) لتأدية الصلاة في وقتها، فعلها الملك عبدالله - رحمه الله - كذلك عندما أمر بأداء الصلاة في الطائرة قبل نزول الوفد في زيارة رسمية.
الناس شهود الله في أرضه، فهم يروون على ألسنتهم الكثير من - المواقف والخصال - التي عُرف واشتهر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - كيف لا ؟ وهو من فتح مكتبه، وقصره يستقبل الناس في مجلسه ويقضي حاجتهم - على نهج والده المؤسس - لا يمل تلك (الطوابير الطويلة) من أصحاب الحاجات والمطالب، يستمع لهم بإنصات وتأنٍ، فهو (خبير وعراب) إنها القضايا الشائكة، فالأمر الذي يصل (سلمان) ينتهي، ليرضي كل المتخاصمين.
ببساطة خادم الحرمين الشريفين صادق في علاقته مع الله، الذي بيده التوفيق والسداد، في بداية العهد الزاهر.
وعلى دروب الخير نلتقي.