مكة المكرمة - واس:
قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان أبا الخيل، أمس، بجولة تفقدية على مشروع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين الذي أمر بتنفيذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ويعد أحد أضخم المشروعات المعمارية في العالم.
وبدأ معاليه جولته التي رافقه خلالها رئيس مجموعة بن لادن السعودية المهندس بكر بن محمد بن لادن «الجهة المنفذة للمشروع» وعدد من منسوبي الوقف, من المركز التجاري وتعرف على ما يحويه من محلات تجارية ومطاعم وخدمات مقدمة لضيوف الرحمن، ثم توجه بعدها إلى الفنادق المشغلة للأبراج السكنية في مشروع الوقف ليطلع على ما يقدم لزائري الحرمين الشريفين من خدمات سكنية، حيث التقى بعدد من منسوبي وقياديي وساكني الفنادق، وتحدث معهم حول العديد من الأمور التي تهم ضيوف الرحمن، ثم زار معاليه خلال جولته مجمع البيت الطبي المقام داخل مشروع وقف الملك عبدالعزيز لتقديم الخدمات العلاجية والرعاية الطبية للمرضى من نزلاء الأبراج السكنية داخل الوقف.
بعدها تجول معاليه في معرض الحرمين الشريفين المقام داخل الوقف واستمع والوفد المرافق له لشرح موجز من القائمين على مشروع (وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين) منذ أن كان مجرد فكرة إلى وصوله إلى وضعه الحالي، مروراً بمراحل إنجازه، حيث استعرض المهندس بكر بن لادن مراحل إنشاء الوقف الذي تبلغ مساحة بنائه مليوناً و500 ألف متر مربع، ويتكون من سبعة أبراج متجاورة وروعي في تنفيذ المشروع الطابع المعماري الإسلامي، ويصل ارتفاع البرج الرئيسي فيها إلى 600 متر، وتبلغ الطاقة الاستيعابية 65 ألف نسمة، ويشتمل المشروع على مسجد يتسع لـ3300 مصل.
كما يشتمل المشروع كذلك على مواقف للسيارات تتسع لأكثر من 1000 مركبة مرتبطة بالأنفاق الأرضية تحت المبنى لتأمين حركة القادمين والمغادرين من النزلاء موزعة على أربعة طوابق، كما يشتمل على خزانات مياه تزيد طاقتها الاستيعابية على 53.000 متر مكعب لضمان توفير المياه، خصوصًا في أوقات الذروة، إضافة إلى الاحتياجات الإضافية اللازمة لشبكة مكافحة الحريق التي يجب أن تكون متوافرة على مدار الساعة. وأكد معالي الدكتور أبا الخيل أن مثل هذا المشروع الجبار لم يكن ليتم لولا الله، ثم جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وحرصه الدائب على خدمة ضيوف الرحمن؛ إيماناً واستشعاراً منه -أيده الله- بأن خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما شرف عظيم لا يوازيه شرف، ونعمة أنعم الله بها على قادة وشعب المملكة، ثم زار معاليه مركز الملك عبدالله لعلوم الفلك الذي يضم العديد من الأقسام الفلكية كالكواكب وخسوف القمر وكسوف الشمس وحركة المجرات ومعالم الكرة الأرضية والغلاف الجوي للأرض، كما اطلع معاليه خلال جولته على تفاصيل ساعة مكة المكرمة التي تعد معلماً تاريخياً وتحفة فنية فريدة في هذا العصر الحديث.