جدة - الجزيرة:
زار صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، محافظ محافظة جدة، بيت الجامعة بمهرجان جدة التاريخية «كنا كدا 2»، الذي يعقد هذا العام تحت شعار «شمسك أشرقت».
وقد أشاد سموه بما شاهده داخل بيت الجامعة، ومساهمته في ربط الماضي العريق بالحاضر، وإتاحة الفرصة لجماهير جدة وزوارها للاطلاع عن قرب على تراث المملكة وحكايات الماضي، وتعريف الجيل الجديد من الشباب والشابات بتاريخ وحضارة وتقاليد وعادات المملكة الفريدة. واطلع سموه على مرافق بيت الجامعة كافة الذي يضم دكة المركز الإعلامي، قاعة تصاميم البيئة، دهليز التصاميم والفنون، مركاز عمادة شؤون الطلاب، زقاق المسرح، النادي الشعبي، صفة علوم البحار، مخلوان الصور التراثية، مقعد المكتبة وجلى شاشة العرض، إضافة لزمن الفن الذي ينظمه ملتقى شباب مكة بالتعاون مع الجامعة.
وقد شهد المهرجان إقبالاً كبيراً، عكس اهتمام أهالي جدة وزوارها بالتراث وتعلقهم بتاريخ وتقاليد الأجداد. واستقبل المهرجان في يومه السادس أكثر من 27 ألف زائر وزائرة، وكان حضور الجامعة مميزاً؛ إذ قام المركز الإعلامي بعرض فيلم وثائقي يتحدث عن الجامعة وأهم أنشطتها وفعالياتها، إضافة إلى توزيع أكثر من 500 نسخة من الكتب والمطبوعات والإصدارات التعريفية باللغتين العربية والإنجليزية، تسلط الضوء على إنجازات الكليات والعمادات والمراكز والمعاهد، وإهداء كتاب توثيقي لزوار المهرجان، يتحدث عن مكانة الجامعة عالمياً، وعن تطوير الحياة الجامعية، واستقطاب العلماء المتميزين والاتفاقيات الدولية والاعتمادات الأكاديمية والمهنية الدولية، وتصنيف الجامعة عالمياً، وتطوير المناهج والبرامج التعليمية، ومراحل تحول الجامعة إلى جامعة بحثية، وتطبيق الإدارة الإلكترونية، وعرض جوائز التفوق والإبداع والتقدير، ودور الجامعة في تنمية المجتمع، وعرض الرؤى والتطلعات المستقبلية.
كما أقامت الجامعة عرضين مسرحيين بعنوان «احنا كوكب» و»سابع العمدة». وتستمر العروض المسرحية يومياً طيلة أيام المهرجان.
وتهدف الجامعة من خلال المشاركة في مهرجان جدة التاريخية إلى الإسهام في إبراز جهود المملكة ومؤسسات التعليم العالي والجامعة في خدمة المجتمع، وحث الشباب على التعلق بتاريخهم وحضارتهم وتراثهم، والتشبث بتقاليدهم العريقة كجزء من دورها في الحفاظ على الموروث الثقافي للمملكة.
هذا، ويستمر المهرجان حتى الرابع من شهر ربيع الآخر الجاري، بتقديم العديد من الفعاليات التاريخية والمحاضرات الثقافية والمتاحف والمسابقات الثقافية والأدبية، إلى جانب أنشطة تجسد حياة أهالي المنطقة قديماً، والمسرحيات التراثية، والمعارض القديمة، ودكان الكتب، ومسيرة الحجاج، وورش الصناعات القديمة من صناعة السنابيك والرواشين وبناء البيوت القديمة والزخارف والنقوش والخط العربي وفعاليات التسوق والتخفيضات، والعديد من الفعاليات الأخرى.