الجزيرة - الرياض:
فازت أربعة أفكار إبداعية لمشاريع قدمها شباب سعوديون كأفضل أفكار خلاقة قابلة للتطبيق، وتحقق قيمة مضافة تخدم مدينة الرياض، وتعزز فكرة تحويلها إلى مدينة ذكية، وذلك من بين عشرة أفكار تسابق بها الشباب وهم طلاب بجامعة الملك سعود خلال ورشة عمل احتضنتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة شباب الأعمال بعنوان «رياض المستقبل.. ماراثون الأفكار».
ونظمت الورشة منظمة «مجتمع شيبرز العالمي بالرياض» (Riyadh Hub ـ Community Global Shapers ) بمبادرة من «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس، وجاء اختيار الرياض لاحتضان الورشة من بين أكثر من 400 مدينة حول العالم، تقديراً لموقع الرياض كعاصمة سياسية واقتصادية للمملكة التي تمتلك أكبر الاقتصادات الإقليمية والعالمية.
ووقع اختيار لجنة الحكام التي شكلتها الورشة على فكرة حمد هاني الدريعي الطالب بنهائي الطب وعنوانها» الوطن يريد أن ينتج» للفوز بالمركز الأول، وتعتمد على تطبيق على الهاتف الجوال يهدف لإيجاد حلقة وصل بين أربعة عناصر أساسية في المجتمع من أجل الارتقاء به ورفاهيته وهي: المجتمع، صاحب الفكرة، الشركة، والحكومة.
وفاز بالمركز الثاني مشروع «سمارت هوب» لصاحبه الطالب محمد الركيان الطالب بالجامعة، ويهدف لإقامة مبنى ذكي يمثل بيئة مناسبة ومشجعة لأصحاب الأفكار الإبداعية في مختلف القطاعات، وفاز بالمركز الثالث مشروع «وصَلّي» وصاحبتاه عالية المري، ونوف الزين، ويهدف لتوصيل وجبات الطعام التي تنتجها السيدات من المنزل، من خلال تطبيق على الجوال، وفاز بالمركز الرابع فكرة «حياة أسهل» وصاحبتاها الأختان سماء ونجلاء بنت شويش، وتهدف إلى توفير خدمة عاملة منزلية، وجليسة أطفال، عبر تطبيق بالجوال.
وعقب إعلان النتيجة أكد على بن صالح العثيم عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس لجنة شباب الأعمال، أن الغرفة ستدعم عبر لجنة شباب الأعمال أفكار المشاريع الفائزة الأولى والثالثة والرابعة بالمصاريف المباشرة لبناء التطبيقات اللازمة للمشاريع، وستساند أصحابها على إزالة العقبات التي تواجههم.
وأشار إلى أن المشروع الثاني نظراً لأنه ليس تطبيقاً ذكياً على الجوال أو الكمبيوتر بل مشروع تجاري يحتاج لتمويل كبير، فإن الغرفة ستقدم له الدعم الاستشاري والتشجيع والتحفيز، كما ستقدم الدعم الاستشاري كذلك لكافة المشاريع الأخرى باعتبارها من المشاريع الريادية لشباب الأعمال، وإيماناً من الغرفة بدعم وتشجيع المشاريع التي تدعم تحويل الرياض والمملكة لاقتصاد المعرفة الذي يمثل اقتصاد الوفرة.
وكان من بين الأفكار الستة الأخرى التي ابتكرها الشباب المشاركون، هي مشروع طرحه نواف البالي الطالب بنهائي الطب، ويهدف لتشجيع الشباب على التخلص من السمنة المفرطة، من خلال تطبيق على الجوال، عن طريق نظام غذائي ورياضي. لافتاً إلى الكلفة الباهظة للسمنة حيث يكلف الدولة سنوياً 500 مليون ريال لعلاج مضاعفات مرض السكر الذي يصيب معظم مرضى السمنة، بخلاف 400 مليون أخرى لعلاج الفشل الكلوي.
وتشكلت لجنة التحكيم من علي العثيم، عبدالعزيز المبارك مستشار التدريب، وعادل الفصام مدير إدارة تقنية المعلومات بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
وأكد العثيم أن المملكة بما تمتلكه من قدرات وطاقات مادية وبشرية وما تمثله من ثقل اقتصادي وسياسي إقليمي وعالمي، ستكون قادرة على المضي قدماً بخطى واثقة نحو المستقبل بعقول وسواعد أبنائها المخلصين، وفي القلب منهم الشباب عدة المستقبل.
ثم تحدث ماجد قاروب المحامي فعبر عن إعجابه وتقديره للمواهب الإبداعية للشباب السعودي، وقال إنهم جميعاً مبدعون، وتعهد بأن يكون مستشاراً قانونياً لأصحاب المشاريع العشرة لمدة عام دون مقابل تشجيعاً لأفكارهم وإبداعاتهم، وطالبهم بتسجيل أفكار مشروعاتهم كبراءة اختراع بوزارة التجارة. كما تحدث الدكتور فهد بن عبدالعزيز السعيد العميد السابق للخدمات التعليمية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، فوجه عدداً من النصائح للشباب طالبهم فيها بالعمل والإنتاج، وتحدثت الأستاذة سفانة العماري المتخصصة في تصاميم العديد من المشاريع الكبرى بالمملكة، فقدمت بعض النصائح لأصحاب المشاريع الإبداعية والريادية والمنشآت الصغيرة.
وكان من اللافت جهود عمل المتطوعين من الشباب في «مجتمع شيبرز الرياض العالمي»، وحركتهم الدائبة بغير ملل طيلة ساعات ورشة العمل خلال الأيام الثلاثة، يتقدمهم ياسر العمودي، كريم صوفي، ريناد العنزي، ودانة الدريعي.