الجزيرة - أحمد القرني:
أوضح الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، أن أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون سيلتقون في مدينة الرياض خلال الفترة من 15-16 ربيع الآخر 1436هـ، الموافق 4 - 5 فبراير 2015م، في دورتهم الأربعين ومؤتمرهم الثامن والسبعين، الذي يعقد هذا العام تحت شعار (قياس أداء النظم الصحية طريق الامتياز).
وينسجم هذا الشعار للمؤتمر مع المفهوم الحيوي الشامل لمنظمة الصحة العالمية عندما أطلقته تتابعاً منذ عام 2000م في التقرير الخاص بالصحة في العالم، الذي يتضمن قياس أداء النظم الصحية بناء على المعلومات والطرق المحسنة والمحدثة باستمرار كسمة منتظمة في جميع تقارير المنظمة الخاصة بالصحة التي تصدرها سنوياً.
وتستخدم هذه المنهجية مؤشرات لأداء النظم الصحية في سعيها لتحقيق ثلاثة مرامٍ عامة، هي: تحسين الصحة، القدرة على الاستجابة لتطلعات السكان وعدالة المساهمات المالية. ولقد وضعت المنظمة إطاراً يتألف من مجموعة من الوسائل الفعالة التي تساعد الدول الأعضاء على قياس أدائها، وعلى فهم العوامل المؤثرة في الأداء، وعلى تحسينه.
وأضاف بأن هذا الاجتماع يأتي في ظل مرحلة جديدة من العمل الخليجي المشترك، وتطلعات مواطنيه إلى مزيد من العطاء والإنجاز للرقي بالخدمات الصحية، كما يأتي في ظل أجواء من الأحداث والمتغيرات والتحديات الدولية التي تفرض نفسها على أرض الواقع والعصر الذي نعيشه.
فشكراً وحمداً لله أن هيأ لنا هذا التوافق الخليجي، وأن نقف صفاً واحداً في مواجهة كل هذه التحديات، وأعاننا على تجاوز الصعاب، وأضاء لنا بنور العلم والإيمان سبيل الرشاد بهذا القدر المرموق من الاتساع والشمول.
وقال د. خوجة: يشرفني بداية أن أرفع بوافر شكري وتقديري، باسمي شخصياً وباسم مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي، الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، على كريم استضافة المملكة العربية السعودية لهذا الملتقى الخليجي الطيب، معبراً في الوقت نفسه لصاحب المعالي الدكتور محمد بن علي آل هيازع وزير الصحة عن عظيم اعتزازي وتقديري بالحفاوة والترحاب وإحكام الأعداد والترتيب والتميز في العمل والتنظيم لهذا المؤتمر الخليجي المهم، مشيداً في الوقت نفسه بالنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة العربية السعودية - ولله الحمد - في جميع مناحي الحياة، وفي مقدمتها النهضة الصحية المباركة. مشيراً إلى أن عقد هذه اللقاءات الخليجية المشتركة، التي تجمع المسؤولين على أعلى المستويات، وفي مختلف القطاعات، لدليل صادق على عمق التنسيق المشترك ونجاح تجربة التعاون الخليجي نحو تحقيق الغايات والأهداف المنشودة بحول الله.
لافتاً إلى أن العالم الذي نعيش فيه يؤكد أهمية الترابط بين الأمم؛ إذ إن الاندماج الإقليمي، خاصة في منطقة الخليج، سيكون عوناً وداعماً لأهداف الأمة العربية والإسلامية، ويصبح أكثر أهمية ومطلباً ملحاً في هذه الفترة التاريخية.
كما أن التعبئة الفعالة للموارد والكفاءات تساهم في بناء منطقة خليجية تعزز الوضع، وتعد جديرة بأن تحمل هذا الإقليم العربي إلى آفاق تنموية متوازنة، يستفيد منها أبناء المنطقة بصفة خاصة، والعرب بصفة عامة.
وأبان د. خوجة أن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي يُعد إحدى المنظمات الخليجية المتخصصة، ويعمل تحت مظلة مجلس التعاون.
وقد حقق هذا المجلس العديد من النجاحات والإنجازات المتوالية خلال مسيرته الحافلة، التي امتدت فيما يقرب من أربعين عاماً، استطاع خلالها تنفيذ الكثير من الأهداف والبرامج الناجحة وتلبية تطلعات وزرائه لتحقيق مستوى صحي أفضل في مجالات الخدمات الصحية والتنسيق بين دوله في المجالات والقضايا الصحية التي تهم المواطن الخليجي؛ فهو بحق يعد نموذجاً فريداً للتعاون الجاد بين دول المجلس.
ولقد كان العمل المشترك بين دول المجلس منذ إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 1401هـ/ 1981م - وسيظل بإذن الله - ساعياً إلى العمل المثمر البناء بين الدول الأعضاء متخذاً المواقف الواضحة والصريحة تجاه جميع الأحداث والظروف التي تمر بها المنطقة.
واختتم تصريحه قائلاً: لا يسعني إلا أن أزجي شكري وتقديري لصاحب المعالي الدكتور محمد بن علي آل هيازع وزير الصحة، الذي لم يدخر جهداً ومتابعة في إخراج هذا المؤتمر بهذه الصورة المتميزة، وشكري كذلك لمعالي الأخ الدكتور منصور بن ناصر الحواسي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر، والدكتور علي القحطاني نائب رئيس اللجنة الإشرافية العليا ورئيس اللجنة التنظيمية، وكذلك جميع أعضاء اللجان العاملة من منسوبي وزارة الصحة بالمملكة.