بريدة - فوزية النعيم:
ما إن تتجول بأحد مراكز التسوق الكبيرة ببريدة ، إلا وتصادفك ظاهرة افتراش الأروقة داخل السوق وخصوصا بمدينة الألعاب المخصصة للأطفال، حيث تأتي الأمهات والأخوات مع أطفالهن، ليستمتعوا بمشاهدتهم ولكن جلوسا على الأرض، بعد فرشها بالبسط والفرش التي اعتدت مشاهدتها في رحلات البر.
نزهة متكاملة داخل هذه الأسواق، فتجلس بعض النساء كما لو أنها في الهواء الطلق والطبيعة الممتدة باخضرار الربيع وجمال الأرض.
وقد جلبن بعضهن الشاي والقهوة والمكسرات. علما أن الصالة المخصصة للأكل والشرب ملاصقة لصالة الألعاب التي أصبح افتراشها ظاهرة يومية.
في ظل عدم جرأة المسؤولين عن السوق، أو الأمن، على منع هذه الظاهرة، أو محاولة ذلك.
الأمهات يتذرعن بمراقبة الأطفال والخوف عليهم، لكن المشهد لا يبدو حضاريا إذا ما كانت تلك المراقبة بافتراش أرض السوق، أو صالة الألعاب، وتحويل المكان التجاري إلى منتزه أو مكان بري.