القاهرة - د ب أ:
هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل في حال وضع عراقيل مجدداً أمام طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن.
وقال في تصريحات لموقع «البوابة نيوز» المصري :»سنوقف التنسيق الأمني تماماً في حال وضعوا العراقيل أمامنا مرة أخرى بمجلس الأمن ، وسنحمل السلطة الإسرائيلية مسؤوليتها على رام الله بالكامل باعتبارها سلطة احتلال ، وهو ما لن تطيقه لا إسرائيل ولا أمريكا».
وأوضح : «لا توجد أي اتصالات سرية بيننا وبينهم (الإسرائيليين) ، لكن بالطبع يوجد تنسيق دائم على الأرض لمصلحة الشعب الفلسطيني ، فلا تنسى أن الضفة تختلف عن القطاع بكثير ، فالإسرائيليون والفلسطينيون يعيشون في شوارع متداخلة ومنازل مشتركة ، سواء في رام الله أو القدس الشرقية ، وهذا يتطلب تنسيقاً كاملاً على الأرض بين ضباطنا وضباطهم ، وبين موظفي السلطة والمسؤولين الإسرائيليين ، وهذا كله يتم لصالح المواطن الفلسطيني بغرض الحفاظ على أمنه».
وأضاف: «هناك أيضا قنوات رسمية تتعامل يوميا مع بعضها البعض ، فعلى سبيل المثال نحن ليس لدينا موانئ ، وبضاعتنا التي تدخل إلينا تأتي عبر موانئ إسرائيلية ، وهناك جمارك تتم جبايتها على هذه البضائع بنسبة 17% يأخذ الإسرائيليون منها 3% عمولات إدارية ، ونتحصل نحن على الباقي ، وهو ما يقدر ما بين 100 إلى 120 مليون دولار شهرياً ، تلك التي قاموا بحجزها للضغط علينا حتى لا نتقدم مرة أخرى بطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية من طرف واحد». وحول تداعيات عجز السلطة عن دفع رواتب الموظفين وتأثيرات تلك الإجراءات على الداخل الفلسطيني ، قال: «أعتقد أنه إذا جرى تفعيل شبكة الأمان العربية ، التي أقرت قبل سنوات لتعويض المئة مليون دولار شهريا التي تأتينا من الجمارك ، إضافة إلى المساعدات الدولية ، وما يجبى من الضرائب ، نتصور أننا سنستطيع الصمود أمام الضغوط الإسرائيلية ونتحرك بشكل إيجابي وفعال على الساحة الدولية».
وعن المشاركة في تظاهرة باريس بجانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال : «فرنسا صديق داعم بشكل دائم للحق الفلسطيني في كل المنتديات الدولية، ولا ننسى موقفها الأخير من قرار إعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد ، فقد تحدت الإرادة الأمريكية وصوتت مع القرار ضد رغبة تل أبيب وواشنطن، وقبلها في تشرين ثاني - نوفمبر عام 2012 صوتت أيضا لصالح عضوية فلسطين كدولة مراقب بالأمم المتحدة.. وبعياً عن كل هذا وذاك ، فموقفنا واضح من الإرهاب وداعم لكل تحرك يقف بوجهه ويعلن رفضه له ، وتواجدي كان بناء على طلب رسمي وشخصي من الرئيس الفرنسي».