جدد منتخبنا الوطني آماله القوية ببلوغ الدور الثاني من بطولة أمم آسيا 2015م جراء فوزه الكبير والمستحق بنتيجة (4-1) على كوريا الشمالية.. تجدد الآمال السعودية أو الفوز بالرباعية لم يكن هو مصدر أفراحنا.. الذي أفرحنا أكثر هي تلك الروح العالية.. الحماس.. والإصرار وأيضاً (روح الوطن) التي تجسدت في نفوس نجومنا وأدائهم.. شكراً كوزمين.. شكراً نايف.. السهلاوي.. والعابد ولكل نجوم منتخبنا.
**يوم بعد غد الأحد منتخبنا سيلاقي أوزبكستان بفرصتي الفوز أو التعادل لكي يتأهل للدور الثاني.. صاحب الفرصتين -هكذا اعتدنا- يدخل المباراة (بثقة أكبر) وعلى إثر ذلك وفي الكثير من الأحيان هو الذي يخسر، وهذا ما يجب أن نذكر به نجومنا حتى لا يخسر منتخبنا التأهل وهو صاحب الفرصتين.. ويبقى الأكيد أن المهمة أمام المنتخب السعودي ستزداد صعوبة إذا تأهل للدور الثاني وعلى اعتبار أنه سيواجه أستراليا أو ربما كوريا الجنوبية.
**بعد فوز منتخبنا برباعية على كوريا الشمالية هناك إعلاميون محتقنون بلغوا من العمر عتيا.. يعني (شيبان) الله يخلف راحوا يكتبون في التويتر بعقليات مراهقين -وهذه هي عادتهم- هؤلاء المراهقون (الشيبان) هم الذين أججوا التعصب وما زالوا يؤججونه.. وهم من يثير مشاعر الجماهير.. وهم من جعل أيضاً (التناحر.. البغضاء.. والكراهية) عنواناً لتنافسنا الرياضي.
**الكارثة.. أن هؤلاء المحتقنين (الشيبان) هم من يحتلون منابرنا الإعلامية الفضائية.. فكيف تريدون لمنافساتنا أن تكون نزيهة.. وهادئة ويغلبها التنافس الشريف، وهذا هو حال أغلب (إعلامنا الفضائي).. وهذا الإعلام هو الذي يتحمل الوزر الأكبر مما وصلنا إليه من حال يرثى له وينذر بقادم ربما يكون أسوأ.. والله يستر.
**أحد الزملاء هاتفني بعد (الرباعية السعودية) في الشباك الكورية.. قائلاً: لا تفرحون ترى كوريا الشمالية ضعيفة.. فقلت له: نحن لم نفرح بالفوز بقدر ما فرحنا بالجماعية الرائعة.. وبالروح العالية التي تجسدت في أداء لاعبي منتخبنا.. نحن فرحنا أيضاً لأن الوطن هو الذي فاز.. نجومنا هم بأمس الحاجة للفوز حتى يستعيدوا الثقة المفقودة ولاسيما وأنه كان بأربعة أهداف أشكال وألوان.
كلام في الصميم
**ضربة الجزاء التي أهدرها نايف هزازي كانت هي نقطة التحول في سير المباراة ونتيجتها لمصلحة المنتخب الصيني خصوصاً وأن هذه الضربة المهدرة حدثت وقت أن كانت النتيجة سلبية (صفر-صفر) وقبل أن يسجل منتخب الصين هدفه (1-صفر) التي انتهت به نتيجة المباراة.
**من حسن الحظ أن نايف هزازي ليس (هلالياً) وإلا لامتلأت البرامج ضجيجاً وعويلاً واستنكاراً أو ربما استمر الحديث عنها إلى الموسم المقبل أو الذي يليه بل ولربما أيضاً زعموا أن إصرار نايف على تنفيذ الضربة هو نتاج بحثه عن تحقيق مجد تهديفي شخصي.. لكن الحمد لله أن نايف ليس لاعباً هلالياً.
**المشاجرة الكلامية التي حدثت بين السهلاوي ونايف هزازي كادت أن تتطور وأن تصل إلى ما هو أبعد لولا تدخل الزوري وياسر الشهراني وسعود كريري.. المثير للاستغراب أن أحد أطراف المشاجرة وهو السهلاوي لم نسمع.. أو نقرأ له أي تعليق على ما حدث على عكس هزازي وإدارة المنتخب.
**ما حدث من ناصر الشمراني ضد المشجع المحتقن كان عبارة عن (ردة فعل) لسوء ألفاظ هذا المشجع ضد ناصر.. لكن ما حدث بين السهلاوي وهزازي ما سببه؟.. هل هي (الخانه) ولأن كل لاعب يرى أنه الأجدر بها بعد تعذر مشاركة الشمراني المصاب؟.. الله أعلم.
**تفاخر أحدهم بأن ماجد عبدالله هو صاحب آخر هدف سعودي في نهائي أمم آسيا.. يقصد (في نهائي أمم 84م).. لكن هذا المتفاخر أن ماجد لم يسجل سوى هدف واحد فقط في البطولة الآسيوية التي حققها منتخبنا عام 88م.. وأن ماجد أيضاً لم يكن من ضمن عناصر المنتخب السعودي الذي حقق آخر بطولاته الآسيوية عام 1996م.
**على طاري ماجد.. (وهذه من الغرائب) في بطولات أمم آسيا أن بطولة الأمم الآسيوية عام 88م كانت قد شهدت إضاعة ماجد لضربتي جزاء.. الأولى أمام البحرين.. والأخرى أمام إيران خصوصاً وأن ماجد كان من أفضل اللاعبين في تنفيذ ضربات الجزاء.
**لو كانت أفضلية اللاعبين تقاس بـ(كم سجل من هدف) لحصل ياسر القحطاني على لقب أفضل لاعب سعودي في تاريخ مشاركات منتخبنا في بطولات أمم آسيا وعلى اعتبار أن ياسر هو أكثر اللاعبين السعوديين تسجيلاً للأهداف من خلال هذه البطولات برصيد (6) أهداف.
وقفات ساخنة
**تصريح محمد الحميداني (بعد خمسة أيام سنعلن عن اسم المهاجم الجديد) ورط إدارة الهلال وجعل جماهيره تستعجل إعلان اسم هذا المهاجم رغم أن فترة التسجيل الشتوية لم يمض على بدايتها سوى أيام قليلة.
**لو أخذت إدارة الأهلي آراء كل محبي ناديها بالتعاقد مع (السومه) قبل أن يتم التعاقد معه لربما اتفق (90%) منهم على أنه ليس بمستوى الطموحات الأهلاوية.. أما الآن فمن المؤكد أن كل الأهلاويين متفقون على أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس.. هذا تأكيد على أن أغلب الآراء الاستباقية قد لا تكون في محلها أوانه من الواجب العمل بموجبها.
**قرار بيوركا مدرب الاتحاد باستبعاد محمد نور وحمد المنتشري عن معسكر الإمارات لا أظنه قرارا انضباطياً فحسب.. وإنما هو أيضاً تمهيداً للاستغناء عنهما.
**وأخيراً امتثل الخلوق عبداللطيف الغنام للأمر الواقع وأعلن اعتزاله اللعب.. الإصابات أنهكت عبداللطيف فكان لا بد من هذا الاعتزال.
** إدارة الهلال تسيء لفريقها وتقلل من مكانته عندما تسمح بمواجهته لفرق أجنبية متكاملة أكثر مما تفيده، وهو الذي ينقصه (70%) من نجومه وآخرها مواجهة الزمالك الودية.. (تاريخ الهلال وسمعته) أحياناً أهم من اكتشاف المواهب.
في بعض البرامج الرياضية المصرية تحدثوا عن ودية الهلال والزمالك وكأن الهلال لعب بكامل نجومه.. وهنا المشكلة.
**(التاريخ) لا يدون في صفحاته إلا الانتصارات.. والخسائر.. لا يهمه أن يكون الفريق الخاسر قد لعب بصف ثان.. أو لاعبين شباب أو أنه كان يلعب بغياب أغلب نجومه.