عنيزة - فوزية النعيم:
لم تكن المعلمة ميعاد (م) التي ظلت سنوات طويلة تنتظر التعيين بعد أن أمضت دراستها الجامعية تعلم أن الوظيفة ستكون سبباً لخوفها ورعبها الدائم وشعورها بعدم الأمان، وهي تقطع يومياً ما يزيد على 480 كيلو ذهاباً وإياباً برفقة والدها المسن من عنيزة إلى أحدى قرى شقراء.
تقول ميعاد إن القضية لا تكمن في الأميال التي اقطعها بل في عدم توفر الأمن على الطريق، حيث تعرضنا فجر الثلاثاء إلى مطاردة من قِبل شخص مجهول في سيارة من نوع جيب، وقد أطفأ أنوار سيارته بطريقة مريبة وكان في سباق مع سيارتنا في محاولة منه لإخراجنا عن الطريق السريع إلى طريق فرعي لحاجة في نفسه، حاولت جاهدة أن التقط رقم سيارته ولم استطع فهو يباري سيارتنا بطريقة لم تمكنني من ذلك، ومع الأسف طول الطريق لم تكن هناك سيارةً واحدة لأمن الطرق.. تقول ميعاد ناهيك عن المشاهد التي أراها كل يوم من حوادث مؤسفة وتواجد الإبل على قارعة الطريق.. ميعاد تقول كل ما نتمناه هو العناية بالطريق وتكثيف الأمن ومراكز الإسعاف ومحاسبة أصحاب الإبل السائبة حتى لا تذهب أرواحنا هدرّ!!!