أصدرت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التقرير السنوي لمشاركة الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في موسم حج عام 1435هـ في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ومدينة الحجاج في منطقة القصيم، وما تم تقديمه من خدمات عديدة لضيوف الرحمن، قياماً بواجبها الشرعي، وتحقيقاً لتطلعات مقام القيادة الحكيمة - أيّدها الله تعالى -، والحرص في ذلك على التوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة.
وقال د. عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ الرئيس العام: تم اختيار الرئاسة لـ (1332) من الأعضاء الميدانيين والمترجمين المؤهلين والأكفاء من ذوي الخبرة وحملة الشهادات العلمية القادرين على التعامل مع كافة الشرائح من ضيوف الرحمن، وأتمت تدريبهم في برامج تدريبية أكسبتهم مهارات كبيرة في التعامل مع (الحاج، والمعتمر، والزائر) بلغت (33) برنامجاً تدريبياً، كما طبقت الرئاسة خطتها للتوعية والتوجيه، شملت طباعة وترجمة ونسخ (13.400.000) - ثلاثة عشر مليوناً وأربعمائة ألف مادة توجيهية بخمس عشرة لغة، كما عمدت الرئاسة إلى تنويع الوسائل الوقائية والتوعوية التي تتفق مع احتياجات الحجاج الشرعية، ليؤدوا نسكهم وفق كتاب الله عز وجل ومنهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وبشكل يعطي انطباعاً حسناً، ويعكس الصورة المشرفة للمملكة العربية السعودية - حرسها الله -.
وأضاف: تم استحداث مشروع الحافلة التوجيهية المتنقلة المزودة بأحدث التقنيات من شاشات عرض حديثة ومواد توجيهية متنوعة، تم من خلالها توزيع المطبوعات التوعوية وبث البرامج التوجيهية من شاشاتها الإلكترونية. إلى جانب استحداث مشروع العربات الكهربائية التي تتسع لعشرة آلاف مادة توجيهية، وتعمل على مدار الساعة في موسم الحج.
وشدد على أن مشاركة الرئاسة في موسم حج هذا العام تميزت ولله الحمد والمنة بالنجاح وجاءت وفق خططها الميدانية والتوجيهية، وأدت بفضل الله وتوفيقه واجبها المناط بها ضمن منظومة متكاملة وتعاون مثمر بنّاء مع جميع أجهزة الدولة المعنية المشاركة في الحج.
وتأتي جهود الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن هذه المنظومة الخدمية الكبرى والأعمال الجليلة، وتسخير كافة الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، والتي ما كانت لتتم لولا توفيق المولى سبحانه وتعالى ثم ما تلقاه الرئاسة العامة من قبل القيادة الرشيدة من دعم سخي ومساندة قوية ومؤازرة مستمرة وتوجيهات سديدة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين إمام المسلمين الملك الصالح والإمام العادل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله -، وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهما الله -، حيث انعكس أثر ذلك بحمد الله على تطوير جهودها وتأدية دورها الحيوي بكل حكمة وروية وتعامل رفيع مع الحجاج، تحققت من خلاله بفضل الله نتائج مبهرة جعلت الجميع يلهج بالدعاء الخالص لقيادتنا الحكيمة وبلادنا العزيزة، فاللهم أدم علينا ديننا وأمننا واحفظ لنا ولاة أمرنا وقهم كل سوء ومكروه.