الجزيرة - فهد الشويعر:
تراجع وبشكل واضح الممثل طلال السدر عن جملة الاتهامات التي ساقها ضد الممثل والمنتج حسن عسيري، مبيناً أن العلاقة بينهما اليوم تسير في أفضل حالاتها، بعد يومين فقط من توجيه تهم رآها حسن عسيري تتجاوز حدود النقد، وتصل للإساءة الشخصية وتلفيق تهم يستوجب على السدر إثباتها.
وخلال اجتماع بجمعية المنتجين في الرياض، وبحضور مجموعة من الأعضاء قدّم طلال السدر اعتذاره لحسن عسيري على بعض التهم التي اتهمه بها، وكشف السدر لـ «الجزيرة» أنه تم حل الخلاف بينهما بعد تقريب وجهات النظر بين الطرفين بحضور العديد من أعضاء الجمعية، مبيناً أن العسيري قال بأنه لن ولم يقف في طريق الممثلين والمنتجين الشباب بل سيكون داعماً لهم، وأن جميع ما طرح من انتقادات السدر تمت مناقشتها، وانتهت جميعها بتراضي الطرفين على ما تم الاتفاق عليه.
وكان الفنان حسن عسيري قد أعلن أنه بدأ بالتحرك لمقاضاة المسيئين له في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، خاصة بعد التهم التي طالته مؤخراً من قِبل بعض زملائه الممثلين والتي يعتبرها «تشهيراً واتهامات تخلو من المنطق وتجافي الحقيقة»، ووصف في بيان «لم تصل «الجزيرة» نسخة منه « أن هذه التهم الخطيرة الهدف منها إزعاج الجهات التي تعمل معنا، وهذا الأسلوب لا يخلو من الابتزاز ومن محظورات النشر، لذا فإننا كلفنا محامي الشركة بالبدء بإجراءات المقاضاة حسب الأنظمة القضائية المنظمة نظاماً وشرعاً، ولن نتوانى في المطالبة بحقنا أمام هيئة التحقيق والادعاء العام وأمام اللجان المختصة، وقد باشر محامي الشركة بالفعل في إجراءات الترافع، وعلى ذلك فإنني أحتفظ لنفسي بالحقوق التي كفلها لي النظام، في ملاحقة كل من تبنى التشهير بي، أو الخروج عن حدود اللباقة في النقد، وعلى الأطراف الأخرى إثبات صحة ما تقول».
وقال العسيري إن من يقرأ تلك الاتهامات «يظن أنه لا مجال لنشاطنا الإنتاجي إلا من خلال شبكة قنوات التلفزيون السعودي، في حين أننا نعمل مع أكثر من 59 قناة وجهة إعلامية محلية وإقليمية ودولية، بما فيها القنوات الإماراتية والكويتية والتركية والمصرية، بالإضافة إلى القنوات السعودية الخاصة مثل MBC وشبكة OSN وشبكة روتانا التي سعدنا بتوقيعنا لعقد إنتاجي جديد معها يمتد لمدة ثلاث سنوات، فهل تم ذلك وفق أيادٍ خفية أو تحت سطوة المال، وهل يصلح ذلك مع كل هذه الأسماء المحترمة مثل الأمير الوليد بن طلال أو الأستاذ تركي شبانة أو أي جهة احترافية أخرى نتعامل معها». مضيفاً بأنه يعمل في مجال الإنتاج منذ ثلاثين عاماً، «أعمل كمستثمر محترف مع شركائي وبكل التقنيات الاحترافية المؤثرة في السوق الإنتاجي العربي، ونحمل رغبة كبيرة في تقديم محتوى تلفزيوني محلي وخليجي وعربي مميز، ونعرف أن هناك من قد لا يعجبه ذلك، لكننا نفخر كشركة وطنية احترافية استثمرت ملايين الريالات في مواردها البشرية وعملت على تدريبها ودعمها بخبرات إنتاجية عربية ودولية، وأن هذه الاستثمارات لم تنم بالتمنيات بل كان نتاج مثابرة وتعاون ومشاركة ولن ينجح من يعمل منفرداً في عصر التحالفات، ولدينا بفضل الله علاقات استراتيجية واستثمارات كبيرة من استديوهات في مصر وشراكات محتوى في الخليج».