من أسوأ التجارب الإنسانية، تجربة الارتباط (بامرأتين) دون مؤهلات - وللمدرعمين - أذكر أني لست ضد (التعدد الشرعي)، فمن يملك مؤهلات لا يدخل ضمن هذه التجارب السيئة التي أتحدث عنها، والله يهنئ (سعيد بسعيدة)!!.
الشجاعة لوحدها - لا تكفي - لنجاح الخطوة ؟ فكم من مُعدد (يفتل شواربه) سقط في (شر أعماله)؟! لأنه ببساطة لم يحسبها (صح)، ولم يراجع قدراته (المالية، والجسمانية)، واستعداده (النفسي والأُسري) للعدل بالحق بين كل الأطراف، وقيادة السفينة باقتدار إلى (بر الأمان)، وهو ما جعل العديد من (الزوارق) تغرق في شواطئ (النزوة)، و (الشهوة)، لتتحطم (مجاديفها) قبل أن تُبحر ؟ فتكسر (قلوباً) بريئة، وتجرح أخرى (غافلة)، على غير هدى، أو بصيرة ؟!.
كل (المسفار)، و (المسيار)، وما شبهه أو جاوره أو ماثله من الزيجات، (خراب بيوت)، ما لم يقم على (حق)، بعيداً عن تلك الطرق المظلمة، والنيات الملتوية!.
أحد (الشجعان) ذكر لي تجربته، لعلمه أنني له (صدوق ناصح)، وأن (سره في بير)، ولثقتي أيضاً أنكم لن تفشوا (سر صاحبنا) الذي (ركب الموجة)، وارتبط (مسياراً) لمدة (شهرين كاملين) بسرية تامة من باب (الفراغ) والدعة، حتى كاد أن يُصاب (بفقر مدقع)، و(هلاك مُستمر)، و(وسواس دائم)؟!.
(فالرجل) كان يتوهّم أنّ هناك من يراقبه طوال الوقت، ويصوره وهو يتسحب (لمسياره)، ضميره يؤنبه لعدم استعداده، وحتى يكفر عن (غلطة) يعتقد أنه ارتكبها في حق (أم عياله) دون مبرر، أصبح يشتري لها الهدايا (الثمينة)، ويبتسم في وجهها كل ما رآها، وهو (الحمش) الجلف !!.
أختي في الله، كوني واعية، لأي تغير في (سلوك زوجك)، فكثرة (الهدايا والعطايا) تخيف في هذه الأيام اللي ما لها أمان، ومن يضمن أن زوجك - يا رعاك الله - لن يُطلق (الأخرى) قبل أن تكتشفيه، مثلما فعل صاحبنا؟!.
الله يقدّرنا على فعل (الخير)، وعلى دروبه نلتقي.