بعد «تسعة عشر يوماً» سيغادرنا عام 2014م بحلوه ومرّة، فيه الكثير من الأحداث الهامة، والمآسي الإنسانية مثل» أزمة اختفاء الطائرة الماليزية»؟ إلا أن أكثر ما لفت انتباهي، هو تأكيد العلماء - بشكل قاطع- إلى ما توصلوا إليه قبل 4 سنوات بأن « الدجاجة وجدت قبل البيضة» في الكون!
البعض قد يسخر من هذا الاكتشاف، ويعتبره تسخيفاً للأحداث العالمية «الكبيرة» التي عاشتها البشرية في عام 2014م، وربما جاء من هاجمني واعتبرني غير آبه أو مهتم بشؤون الأمة، وهنا يجب توضيح نقطة مهمة، أليست الحروب والمآسي موجودة قبل «2014م»؟ ومستمرة بعد «2014م»؟! إذاً لا جديد في هذا الجانب، الناس تتخاصم، وتتقاتل، وتتصالح منذ عرفت البشرية « البندقية»، وأنشأ الغرب «مصانع السلاح»!! ولكن الشيء المهم هو الإجابة على السؤال المُحير منذ «فجر التاريخ»، واللغز القديم حول وجود «الدجاجة» قبل «البيضة» أو العكس؟!
التسعة عشر يوماً المقبلة، ستشهد الكثير من الانتدابات «الخارجية» للأزواج خصوصاً بين يومي»20-31 ديسمبر»، ربما لمشاركة العالم الاحتفال باكتشاف أن الدجاجة وجدت قبل البيضة، وهنا يجدر بنا « نُصح» الزوجات، بأهمية إفساد هذه المخططات «النيويرية» و»الكريسمسية» الدخيلة على مجتمعاتنا، والتي تدور معظم «جلسات الاستراحات»، والمقاهي حولها هذه الأيام؟!
سأحتسب الأجر هنا، ناصحاً «لإخواني الأزواج» وفّقهم الله بالبعد عن الأنانية والحذر من اختيار «مكان للسفر» خلال الـ 19 يوماً المقبلة، دون «زوجتك» هذه الإنسانة التي تستحق منك الوفاء والسعادة، حتى لا تدخل نفسك في «دائرة الشك»!!
فيا رعاك الله، احذر وحاذر من هكذا أخطاء جسيمة ومؤلمة، وهنا أستغرب ممن يرتكب مثل هذه «الحماقة» ليسافر للخارج بشكل مفاجئ في هذه الأيام، وهنا أسعد كثيراً بأن أقدم «تجربتي الشخصية»، حيث إنني مرتبط منذ 3 أشهر بموعد هام في إحدى الدول الشقيقة بدء من يوم 21 ديسمبر، وحتى 1 يناير، وقد قمت بإبلاغ زوجتي حفظها الله، في حينه بالموعد المُسبق؟!
في أغسطس الماضي، خرجت توصية سياحية سعودية بأن «التخطيط المبكر للسفر» يخلص السائح من 50% من التكاليف الإضافية في التذاكر والسكن، وأنا أقول يخلصك 100% من «ورطة آخر لحظة»!
25 ديسمبر 2015م يصادف كم هجري، نفع الله بكم؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.