نحمد الله على ما نشرته صحيفة الجزيرة عن إنجاز إدارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية، مؤخراً وصلة عريعرة - النعيرية، الواقعة ضمن مشروع طريق وادي العجمان - النعيرية.
وكان أهالي النعيرية طالبوا عبر «الجزيرة» بسرعة تنفيذ المشروع بعد أن راح ضحية الوصلة العشرات من سالكي الطريق، فيما أطلق أهالي المنطقة على الوصلة «وصلة الموت»، بعد تسببها في حوادث مميتة وتعثرها عدة سنوات. وتسببت الوصلة الرابطة بين بلدة عريعرة والجسر المؤدي إلى طريق الرياض - الدمام السريع نحو 70 حالة وفاة على مدار عامين، إثر توقف مشروع ازدواج طريق عريعرة - النعيرية من جهة عريعرة، من جانب المقاول، الذي قررت وزارة النقل أخيراً سحب المشروع منه.
وراح ضحية آخر الحوادث مقيم مصري وزميله، في حادثة تصادم مروعة بين مركبتهما وأخرى يستقلها مواطن خليجي، وأصيبوا جميعاً بإصابات خطرة. إِذْ تفحمت مركبة المقيمين المصريين، وتم نقلهما والخليجي إلى مستشفى الأمير سلطان في عريعرة، والذي بدوره قام بتحويلهم لمستشفى الدمام المركزي. إِذْ توفي المقيم المصري قبل وصوله، بينما لا يزال وضع زميله والمواطن الخليجي «خطراً». ويتلقيان العلاج في مستشفى الدمام المركزي.
وكان عدد من المواطنين في مركز عريعرة أبدوا تذمرهم من وضع الطريق، الذي يشهد كل يوم عددا من الحوادث المميتة، التي عادة ما تكون وجهاً لوجه، وينتج منها احتراق المركبات ومن فيها.
وبعد ترحمنا على جميع من راحوا ضحايا لهذا المشروع المتعثر رحمهم الله جميعاً، فإننا نلاحظ في هذا المشهد أحد الأدوار الأساسية للإعلام في المجتمع وهو أن يكون عينا للمسؤول على مواطن الخلل والنقص، وهو الدور الذي اعتدناه من صحيفتنا الجزيرة، صوت المواطن في كل بقعة من أرض الوطن، وعين المسؤول على كل خلل أو نقص أو تعثر يعتري أي مشروع.
غازي الحمود - النعيرية