لقد عرف عنا بأننا مجتمع يتشدق بالكثير من المبادئ والمثل، لكنه على أرض الواقع يفعل عكسها، شي مخجل فعلاً، كلما ظهرت قائمة دولية فيها مفاضلات بين الدول نكون نحن في ذيل القائمة، مهما كان نوع هذه القائمة، دول التعليم المميز، دول النزاهة، دول الرخاء، دول الأكثر سرقة، دول الجامعات، أي قائمة تميز تخطر في بالك ستجدنا في ذيل قائمتها، والغريب العجيب أن لا أحد يحرك ساكناً تجاه هذه القوائم وكأنها كاذبة،
مع العلم بأن كل من يقلل من تسيدنا لدول العالم يعتبر حاقداً ومترصداً ومغرضاً ومتآمراً، حتى أصبحنا الشعب الأول في الكرامة المزيفة، إذا كانت تهمك كرامتك اذهب واعمل وضع نظاماً لاتخترقه الواسطات والمحسوبيات، وحاسب كل سنة حسب نتائج هذه القوائم، ليس هناك من يستقصدنا في فريق إعداد هذه القوائم، لا يمكن أن يكون الجميع متفق على دولتنا بالذات ليضعها في ذيل كل قائمة تظهرها جهات عالمية متخصصة، يجب أن يكون لدينا واقعية ووطنية في معالجة ذيل القائمة، الذي أصبح يطاردنا منذ عشرات السنين وكأنه لايعنينا، مع أنه مؤشر أول للجهات الرقابية التي يهمها تطور بلادنا وازدهارها، يجب وضع ذلك في حسبان جهة ذات اختصاص وأهمها وزارة المالية التي يجب أن تخصص الميزانيات السنوية بناءً على عدة معطيات أهمها الترتيب الدولي فيما يخص تلك الجهة، مثلاً: يتم تحديد ميزانية التعليم العالي وفق الترتيب العالمي الذي تحتله جامعاتنا، بحيث تكون ميزانية كل جامعة مستقلة حسب ترتيبها وقوة كلياتها في الترتيب العالمي، يجب أن يتدخل أيضاً مجلس الشورى أو مكافحة الفساد، أو يتضامنان في تشكيل لجنة مساءلة لكل جهة تتسبب في وضع اسم السعودية في ذيل قائمة ما، شيء مخجل والله، مخجل جداً، كلما ظهرت قائمة دولية تجد اسم السعودية في ذيله، لينطلق المطبلون في التشكيك به، بل إن بعضهم يذهب لنفيه من أساسه، لابد من معالجة ذيل القائمة، ووضع جهات مختصة تحاسب وتضع الميزانيات وفقاً لنتائجه، طالما أننا غير قادرين على الوصول إلى أرقام وحقائق لنستفد من الآخرين.