قدمت وكالة «إيمج نيشن»، التابعة لشركة أبوظبي للإعلام، العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي «كلنا معا»، وذلك في مهرجان أبوظبي السينمائي، الذي اختتم فعالياته السبت قبل الماضي. ويلقي الفيلم الضوء على المسيرة التي خاضها عشرة أطفال أثناء مشاركتهم في برنامج مصمم خصيصاً للأطفال المتوحدين بمبادرة الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان، وذلك بهدف نشر التوعية حول التوحد في دولة الإمارات.
ويرصد الفيلم الحياة اليومية للأطفال المتوحدين مع عائلاتهم أثناء مشاركتهم في ورش عمل ضمن البرنامج المسرحي المخصص لأطفال التوحد. كما يحتفي الفيلم بالمواهب الفريدة التي يمتلكها هؤلاء الصغار ويصور لحظات سعادتهم وكفاحهم أثناء مشاركتهم في البرنامج.
ويعد مشروع الفيلم المنتج محلياً فرصة لعائلات هؤلاء الأطفال للالتقاء مع بعضهم البعض بهدف مشاركة التجارب والخبرات. وينتمي الأطفال المشاركون في الفيلم إلى جنسيات مختلفة، فيما تراوح أعمارهم بين أربع و17 سنة، ويعانون من مستويات مختلفة من التوحد، الأمر الذي ساعد الفيلم في تقديم نظرة فريدة وواقعية عن حالتهم.
لقد قمت باختيار هذه التجربة الفنية، لكي أوصل رسالة مهمة للمعنيين بمؤسسات الرعاية بأطفال التوحد وأطفال متلازمة داون وأطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه والأطفال الصم والبكم، وغيرهم من الأطفال المهمشين في بلادنا.
وتنص الرسالة، على أن وسائلهم التقليدية لدعم هذه الشرائح المهمة فشلت فشلاً ذريعاً، وأن عليهم أن يفكروا بآليات إبداعية لا علاقة لها بالمكاتب وبالترقيات وبخارج الدوام!