لا يمكن لأحد أن يقيم عمل فريق عمل ما، إلاّ إذا اطّلع على نتائج هذا العمل. وحين نتحدث عن سلبيات الرقابة الميدانية على المطاعم، فإننا نتحدث بلا شك عن فرق العمل. ولكي أكون منصفاً في هذا المجال، فيجب أن أشير إلى أن الرقابة الإيجابية لن تتحقق، ما لم يكن عدد المراقبين كافياً، ومميزاتهم ملائمة للجهد الذي يبذلونه، وهو ما أشرتُ له في أكثر من مقال يا وزارة المالية!
سأحيلكم إلى تقرير نشرته الجزيرة، يوم الجمعة الماضي، يشير إلى أن فرق أمانة منطقة الرياض الميدانية ضبطت 3 مركبات جائلة مخالفة لبيع الأيسكريم بطريقة عشوائية وغير نظامية ومخالفة للاشتراطات الصحية، حيث تم تسليمها للجهات الأمنية المختصة. كما ضبطت الفرق الرقابية منزلاً شعبياً متهالكاً في حي ثليم يستخدم لتخزين الفواكه والخضراوات بشكل عشوائي ويفتقد لمقومات الاشتراطات الصحية. فيما صادرت 1800 كرتون من الخضراوات والفواكه التي يتم بيعها بشكل عشوائي، إضافة إلى مصادرة 10 موازين و30 عربة.
ماذا يمكن أن نفهم من ضبط 3 مركبات جائلة مخالفة لشروط بيع الآيسكريم في شوارع الرياض؟! سنفهم حتماً أن بقية السيارات التي تجول في الرياض، هي مركبات ملتزمة بالشروط والمعايير. وبنفس القياس، سيكون منزل حي ثليم، هو المستودع المخالف الوحيد. وهذا طبعاً لا يعبر عن الحقيقة، بل يعبر عن الفقر الشديد جداً في الفرق الميدانية التي تراقب الرياض!
لا تبالغ في الحديث عن نفسك، لمن يعرفونك جيداً.