شنت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء حملة اعتقالات مُركزة طالت عدداً من المحسوبين على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، إضافة إلى اعتقال عضو مجلس قروي بلدي عرابة قضاء مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، فيما أعلن مفتش عام الشرطة الإسرائيلية -يوحنان دنينو- إن الشرطة الإسرائيلية ستقيم وحدة خاصة متخصصة بمواجهة ما أسماه أعمال خرق النظام بمدينة القدس المحتلة في إشارة للاحتجاجات الفلسطينية وأعمال المقاومة الشعبية بالمدينة المقدسة.. كما اعتقلت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأربعاء، خمسة صيادين كانوا على متن قواربهم قبالة سواحل مدينة غزة.. وقالت مصادر حقوقية فلسطينية: «إن الزوارق البحرية الإسرائيلية أجبرت قارباً يستقله خمسة صيادين من «عائلة بكر» على التوقف واعتقلت ركابه وسحبته إلى مكان مجهول.. وأشارت مصادر الجزيرة في غزة إلى أن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت النار بشكل كثيف قبل اعتقال الصيادين ونقلهم إلى مكان مجهول.. ورغم توقف عدوانها على قطاع غزة (الذي استمر 51 يوماً) إلا أن زوارق الاحتلال الإسرائيلي الرابضة على بعد 6 أميال بحرية، تعكّر صفو العمل وتستهدف الصيادين الفلسطينيين ومراكبهم، سواء بإطلاق النار عليهم أو ملاحقتهم واعتقالهم، فقد سُجل 41 خرقاً منذ إعلان اتفاق التهدئة برعاية مصرية في 26 أغسطس الماضي والذي ينص على زيادة المساحة لـ12 ميلا.
هذا وقالت مصادر أمنية فلسطينية في مدينة جنين لـ الجزيرة: «إن قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطيني» أنور مروح عارضة -47عاما» عضو مجلس قروي عرابة خلال احتجازه على حاجز عسكري إسرائيلي. وبحسب مصادر الجزيرة «اعتقلت قوّات الاحتلال فجراً ثمانية فلسطينيين في مداهمات نفذتها في أنحاء متفرقة من مدينة جنين.. وبحسب مصادرنا اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة عرابة وآخر من بلدة الزبادة، بعد أن قامت قوات الاحتلال باقتحام منازلهم وتفتيشها وتحطيم محتوياتها.
وقال التلفزيون الإسرائيلي: إن جيش الاحتلال اعتقل 3 فلسطينيين في جنين، أحدهم من نشطاء حركة حماس، فيما اعتقل اثنان في بلدة الزبابدة، إضافة إلى اعتقال 3 آخرين في منطقة العربة.. كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين البلد وشنت حملة تمشيط وتفتيش بعد نشر فرقة مشاة في حي البساتين.. وأُصيب العديد من الفلسطينيين بحالات الاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال القرية وسط إطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع..
وادعى جيش الاحتلال أنّ أربعة من المعتقلين ضالعون بتنفيذ أنشطة معادية للاحتلال، مشيرة إلى أنّ كافة المعتقلين جرى إحالتهم لدى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم.
هذا واقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي «تلة» قرب بلدة تقوع شرق مدينة مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، ورفعوا العلم الإسرائيلي عليها، في خطوة اعتبرها السكان مقدمة للاستيلاء عليها.. وأفاد شهود عيان ومصادر محلية أن نحو 10 جنود إسرائيليين تمركزوا على التلة المكسوة بالأشجار.. وقال رئيس بلدية تقوع «تيسير ابو مفرح»: «إن مساحة التلة تبلغ نحو ألف دونم، وتعود لعدد من عائلات البلدة، مشيرًا إلى أن تمركز الجنود الإسرائيليين يهدف لمنع المزارعين من الوصول إلى أشجارهم وقطف ثمار الزيتون.