أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الأسلحة والذخائر التي أسقطتها طائرات أمريكية فجر أمس الاثنين بدأت في الوصول إلى وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة كوباني الكردية السورية.
وأضاف في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أن طائرات التحالف نفذت ضربتين عند منتصف ليل الأحد/الاثنين استهدفتا تجمعات لتنظيم داعش بالريف الغربي للمدينة.
وشهدت المدينة محاولة من تنظيم «داعش» التقدم من محور البلدية باتجاه وسط المدينة. وأدت اشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم داعش إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية من مقاتلي التنظيم.
وأكدت مصادر في المدينة أنه مع وصول الأسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردي فإن موازين القوة قد تنقلب في أي لحظة. كما اعرب الاكراد الذين يدافعون عن كوباني عن ارتياحهم ازاء القاء الطائرات الاميركية اسلحة قرب هذه المدينة السورية حيث تمكنوا من صد هجمات تنظيم داعش بفضل الضربات الجوية للتحالف الدولي.
وأكد متحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية لوكالة فرانس برس ان الاسلحة والذخائر التي القتها طائرات اميركية قرب مدينة كوباني ستساعد المقاتلين الاكراد كثيرا في مواجهة «داعش». ولكنها ليست كافية من أجل الانتصار في المعركة وطلبت المزيد من الدعم. وقال ريدور شليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية في مقابلة مع رويترز «معركة كوباني نحن لا نعتقد بأنها سوف تنتهي بهذه السرعة.. كما تعلمون قوات داعش لا زالت متواجدة وبكثرة وهناك اصرار من قبل داعش لاحتلالها لكوباني بالإضافة إلى أن هناك أيضا اصرارا وعنادا قويا من قبل وحداتنا في رد هذه الهجمات.»
والقت طائرات اميركية اسلحة وذخائر ومواد طبية للمقاتلين الاكراد قرب المدينة لمساندتهم بمواجهة المتطرفين الذين يحاولون منذ اكثر من شهر احتلال المدينة السورية الواقعة في محافظة حلب. واوضحت القيادة الاميركية الوسطى التي تشمل الشرق الاوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) في بيان ان طائرات شحن عسكرية من طراز «سي-130» نفذت «عدة» عمليات القاء امدادات من الجو، مشيرة الى ان هذه الامدادات قدمتها سلطات اقليم كردستان العراقي وهدفها «اتاحة استمرار التصدي لمحاولات تنظيم داعش للسيطرة على كوباني».
من جهة أخرى، اعلن وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو أمس الاثنين ان بلاده اتخذت اجراءات لمساعدة المقاتلين العراقيين الاكراد على الوصول الى مدينة كوباني الكردية السورية مرورا باراضيها لمحاربة المتطرفين. وقال شاوش اوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي منجي حامد «نساعد مقاتلي البشمركة الاكراد على عبور الحدود للتوجه الى كوباني. ومحادثاتنا مستمرة حول الموضوع»، دون اعطاء تفاصيل اضافية. واضاف الوزير «لم نشأ ابدا ان تسقط كوباني. لقد قامت تركيا بعدة مبادرات للحؤول دون ذلك».
ورغم ضغوط حلفائها وفي طليعتهم الولايات المتحدة، لا تزال الحكومة التركية ترفض التدخل عسكريا لمساعدة المقاتلين الاكراد السوريين الذين يصدون منذ اكثر من شهر هجوم تنظيم داعش على كوباني.