قتل أكثر من 20 حوثياً صباح أمس الاثنين في قصف شنته عناصر تنظيم القاعدة في مديرية رداع محافظة البيضاء وسط اليمن. وقال الصحفي من محافظة البيضاء فهد الطويل لوكالة الأنباء الألمانية إن عناصر يشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة والتي تخوض حرباً ضد الحوثيين قامت بقصف أحد الحصون القديمة التي تدعى «دار كزم» والتي يسيطر عليها مسلحو جماعة الحوثي. وأضاف الطويل: «أسفر القصف عن مقتل أكثر من 20 مسلحاً، وبدأت العناصر التابعة للحوثيين بإخراج الجرحى من حصن دار كزم»، مشيراً إلى أن مسلحي الحوثي يسيطرون على مدينة رداع وأن الاشتباكات انتقلت إلى أطراف المدينة بالقرب من منطقة قيفة التي تعد معقلاً للمسلحين المناهضين لجماعة الحوثي. من جهته قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي للألمانية إن هناك «تهويلا إعلاميا»، موضحا أن الاشتباكات بين الحوثيين ومناهضيهم لا تزال مستمرة في أطراف مدينة رداع. وأوضح البخيتي أن جماعة الحوثي لا تزال مسيطرة على مدينة رداع وأنهم بصدد الوصول إلى منطقة قيفة التي تعتبر «معقل لتنظيم القاعدة»، وقال إن معظم المقاتلين مع جماعة الحوثي في مدينة رداع هم من أبناء المنطقة بالإضافة إلى بعض المساندين من المحافظات الأخرى. وتنتمي إلى منطقة رداع أسرة آل الذهب التي تتهمها السلطات اليمنية بالانتماء لتنظيم القاعدة، كما أن المنطقة شهدت أكثر من غارة جوية نفذتها طائرات بدون طيار. في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية أمس الاثنين وصول ما يقارب 40 طاقما مسلحا إلى مديرية العدين بمحافظة إب جنوب العاصمة صنعاء. وقال الصحفي إبراهيم البعداني لوكالة الأنباء الألمانية إن جموعا من عناصر تنظيم القاعدة قدمت أمس إلى تلك المديرية ورفعت إعلامها على المنازل وعلى الطرقات العامة. وأوضح البعداني أن عناصر القاعدة انتشرت بشكل كبير ودخلت تلك المنطقة بسهولة، خاصة وأن أجهزة الأمن مغيبة بشكل كبير»حتى إدارة الأمن في المديرية مغلقة منذ الخميس الماضي».
وأكد البعداني أن تلك العناصر فجرت منزل زكريا المساوى أحد قيادات الحوثي في العدين بعد سيطرتهم عليها، مشيراً إلى أن تلك العناصر حذرت الحوثيين من الاقتراب من تلك المنطقة. هذا ولا يزال الحوثيون منتشرين في جزء من مديرية بعدان، إلا أن الجزء الأكبر تحت سيطرة القاعدة. من جهة أخرى قام المواطنون في مديرية بعدان بطرد مدير المديرية الذي دعاهم إلى عدم التعرض لمليشيات الحوثي وهذا ما أثار سخطهم، حسب البعداني. وتشهد مديرية العدين في الوقت الراهن هدوءاً حذرا، خاصة وأنها شهدت العديد من المواجهات المسلحة بين الحوثيين والقبائل وعناصر القاعدة خلال الأسبوع المنصرم.