دعت باكستان منظمة الأمم المتحدة مجددًا لأداء دور في تخفيف التوتر الحدودي بينها وبين جارتها الهند. جاء ذلك خلال لقاء المندوب الباكستاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير مسعود خان بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك. وأوضح بيان صادر عن الخارجية الباكستانية أمس السبت أن السفير مسعود خان أطلع بان كي مون على مستجدات الوضع على الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير بسبب عمليات القصف التي تشنها القوات الهندية تجاه المناطق الباكستانية, داعيًا المنظمة الدولية للمساعدة في تخفيف التوتر الحالي بين القوات الهندية والباكستانية على الحدود الدولية وعبر الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير.
وقال خان: «إن باكستان ترغب في استئناف محادثات السلام الشامل مع الهند لحل جميع الخلافات العالقة بين البلدين عبر الحوار».
من جانبه، أكد رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف أن الأمن والاستقرار الدائم في جنوب آسيا مرتبطان بحل النزاع الكشميري العالق بين باكستان والهند. وأوضح في كلمة ألقاها أمس السبت في حفل تخرج بالكلية الحربية الباكستانية بمنطقة كاكول أن الأمن في جنوب آسيا سيبقى على المحك دون حل نزاع كشمير وفق تطلعات الشعب الكشميري وقرارات مجلس الأمن الدولي. وبيّن أن الجيش الباكستاني يخوض حرباً مصيرية ضد الإرهاب الداخلي، وأنه سيواصل العمليات العسكرية الجارية في منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان حتى تطهير باكستان من آخر معقل للإرهاب.
وفي السياق ذاته، ذكر مسؤول أمني أمس السبت أن جندياً باكستانياً قُتل، وأُصيب ثلاثة آخرون برصاص قوات حرس الحدود الإيرانية في إقليم بلوشيستان جنوب غرب البلاد.
ووقع الحادث أمس الجمعة بعد أن لجأ الإيرانيون إلى «إطلاق نار بشكل غير مبرر» في بلدة شوكاب بمنطقة كيش الباكستانية. وقال مسؤول من فيلق الحدود شبه العسكرية إن الجنود كانوا يتعقبون مشتبهاً بهم عندما تعرضوا لهجوم من القوات الإيرانية.
وأضاف: «كان هجوماً مستهدفاً على القوات الباكستانية، وقُتل جندي وأُصيب ثلاثة آخرون». وحذر الميجور جنرال إعجاز شهيد من الرد «إذا نفذ (الإيرانيون) أي هجوم على الأراضي الباكستانية».