القدس المحتلة - بلال أ بو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبناء الشعب الفلسطيني للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وقال: مطلوب أن نكون كلنا مرابطين في الاقصى، ولا يكفي أن نقول اقتحم المستوطنون الأقصى، بل يجب منعهم من دخول الحرم القدسي بأي طريقة كانت، فهذا حرمنا وأقصانا ولا يحق لهم دخوله وتدنيسه.
وشدد الرئيس عباس في كلمة ألقاها أمام «مؤتمر الدفاع عن الأقصى والقدس»، على ضرورة الرباط في المسجد الأقصى المبارك للدفاع عنه في وجه الاستهداف الإسرائيلي، مشددا على أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وأكد الرئيس الفلسطيني على مكانة القدس المركزية لدى كل العرب والمسلمين بقوله: للقدس نكهة خاصة وطعم خاص، ليس في قلوبنا فحسب بل في قلوب كل العرب والمسلمين ، والقدس هي درة التاج، وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وبدونها لن تكون هناك دولة.
ودعا الرئيس عباس أبناء شعبنا للدفاع عن المسجد الأقصى، وقال: مطلوب أن نكون كلنا مرابطين في الاقصى ،مشددا على ضرورة أن «نكون يداً واحدة من أجل أن نحمي القدس»، مؤكدا أن الوضع الآن لا يحتمل اي كلام ولا مطلب سواء خاص أو عام، وعلى «ضرورة أن يكون لدينا مطلب واحد فقط وهو أن نحمي القدس».
وأعاد الرئيس الفلسطيني التأكيد على تمسكه بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي، مضيفا: الذهاب إلى مجلس الأمن هو من أجل تثبيت القرار الذي حصلنا عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أي يصدر قرار عن مجلس الامن بأن الأراضي التي احتلت عام 1969 هي أراضي الدولة الفلسطينية، وهي أراضي تحت الاحتلال وليست كما ترى إسرائيل أنها أراض متنازع عليها.
هذا وللجمعة الثانية على التوالي أدى الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في شوارع وحارات مدينة القدس، بعد منع الاحتلال للفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن الـ 50 عاما من الدخول الى المسجد الأقصى المبارك.
وحولت سلطات الاحتلال مدينة القدس لثكنة عسكرية بعد نشر المئات من قواتها الخاصة ووحدات حرس الحدود والشرطة والخيالة والمستعربين في كافة شوارع مدينة القدس والطرقات المؤدية الى المسجد الأقصى، وفي أزقة وحارات القدس القديمة، كما أطلقت المروحية والمنطاد الحراري في سماء القدس لرصد وتصوير حركة الفلسطينيين في الشوارع وفي المسجد الأقصى.
وشهدت أحياء وحارات البلدة القديمة الملاصقة للمسجد الأقصى صلوات حاشدة، حيث أصر الشبان الصلاة على الإسفلت في آخر نقطة تمكنوا من الوصول إليها، وذلك بمراقبة ورصد من شرطة الاحتلال، كما قامت قوات الاحتلال بتصوير الصلوات في الشوارع بكاميرات الفيديو..أما المسجد الأقصى المبارك فقد أدى حوالي 3 آلاف مصلٍ فقط صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وكانوا جميعهم من كبار السن والنساء فقط.
وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال اعتدت على المصلين الشبان أثناء محاولتهم الدخول باتجاه البلدة القديمة لأداء صلاة الفجر، عبر باب العمود والقت باتجاههم القنابل الصوتية، واضطر العشرات من الفلسطينيين اداء صلاة الفجر على أبواب المسجد الأقصى.