دعت الهيئة اليمنية الشعبية لدعم القيادة السياسية جميع الأطراف والقوى السياسية في اليمن إلى التعاون مع رئيس الوزراء المكلف خالد محفوظ بحاح لإنجاح حكومة السلم والشراكة التي كُلف بتشكيلها. وأعرب رئيس الهيئة صالح محمد بن شاجع في تصريح صحفي أمس السبت عن أمله بأن يكون تكليف بحاح بإدارة الحكومة الجديدة خطوة لنهاية الصراع في البلاد وبدء مرحلة البناء والسلام والشراكة الوطنية. وطالب ابن شاجع الحكومة الجديدة بأن تعمل بجد لتأسيس عهد جديد يسهم في استقرار البلد وتنميته, بعيدًا عن سياسة الإقصاء والإلغاء والمحاصصة.
في غضون ذلك، قال سكان ومسؤولون محليون إن اشتباكات وقعت بين مقاتلين حوثيين شيعة وأنصار حزب الإصلاح في وسط اليمن أمس السبت في مؤشر جديد على خطر نشوب حرب طائفية في البلاد. وتأتي المعارك في بلدة يريم بمحافظة إب بعد أكثر من مقتل 16 شخصاً في معارك أمس الأول الجمعة بين مقاتلين حوثيين ورجال قبائل سنية في مدينة إب وضواحيها.
وتبعد إب 150 كيلومتراً جنوبي صنعاء. وقال سكان إن المقاتلين الحوثيين كانوا يهاجمون منزل علي بدير عضو حزب الإصلاح في يريم. وجاء الهجوم عقب نصب كمين للحوثيين فجر أمس السبت في يريم؛ ما أسفر عن مقتل أربعة من الحوثيين. وقال مسؤول في إب: «تدور اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الحوثيين وأنصار الإصلاح في الوقت الحالي. الوضع مخيف للغاية».
وأضحى الحوثيون لاعباً رئيسياً على الساحة السياسية في اليمن بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول دون مقاومة تُذكر من الإدارة الهشة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
إلى ذلك، لقي قائد اللجان الشعبية في مديرية العند بمحافظة لحج جنوب اليمن مصرعه بهجوم لمسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة.
وأكدت مصادر محلية أمس السبت أن قائد اللجان الشعبية بالعند صالح هبوب الصبيحي لقي مصرعه مع ثلاثة من مرافقيه بعد أن استهدف المسلحون سيارة يستقلونها بقذيفة آر بي جي في منطقة الحسيني بلحج.
وأوضحت المصادر أن جثث القتلى تفحمت بصورة كاملة بعد أن التهمت النيران سيارتهم, مرجحة استهداف الصبيحي لقيادته لجانًا شعبية لقتال القاعدة في منطقة العند التي توجد بها أكبر قاعدة عسكرية باليمن.