كشف السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، عن تفاصيل زيارة الرئيس السوداني عمر البشير الأولى لمصر عقب انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال يوسف إن الزيارة بدأت أمس السبت باستقبال الرئيس السيسي للرئيس السوداني، ثم عقد لقاء قمة بين الرئيسين بقصر الاتحادية في مصر الجديدة، ثم مباحثات موسعة بحضور الوفد السوداني المصاحب للبشير والمهندس إبراهيم محلب وعدد من الوزراء المصريين.
وأوضح أنه تم ترتيب عقد لقاءات بين الرئيس البشير والوفد المصاحب له مع مستثمرين مصريين من أجل مناقشة زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين على مستوى رجال الأعمال، بجانب التعاون الاقتصادي الرئيسي بين حكومتي البلدين على المستوى الرسمي. وقال متحدث الرئاسة، إن الرئيس السيسي يلتقي البشير مرة أخرى اليوم الأحد في ختام زيارته للاتفاق على ما تم التوصل إليه خلال المباحثات حتى تشرع حكومتي البلدين في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ على أرض الواقع.
وأوضح يوسف أن المباحثات بين الرئيسين سواء أمس أو اليوم ستشمل جميع الموضوعات المشتركة بين البلدين، ولن يكون هناك أي حساسية من مناقشة أي قضية سواء فيما يخص قضية سد النهضة الإثيوبي أو ما يثار حول منطقة حلايب وشلاتين لقطع أي جدل حول الأمر والتأكيد على عمق العلاقة بين البلدين. وشدد متحدث الرئاسة على أن العلاقة بين مصر والسودان ممتدة عبر التاريخ وأقوى من أن يؤثر فيها أي شيء وهدف زيارة البشير والترتيبات المصرية لها التأكيد على عمق هذه العلاقة وتعزيزها بما يحقق أعلى ترابط وتعاون بين الشعبين الشقيقين وحكومتيهما.
ويرى المراقبون أن زيارة الرئيس عمر البشير إلى مصر في هذا التوقيت لها مدلولات ومعاني، حيث ستسهم بشكل فاعل في تكريس العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الشقيقين ، انطلاقا من حرص الرئيسين على تحقيق التعاون الطموح في كافة المجالات لخدمة شعبي وادي النيل في مصر والسودان.
ويؤكد المراقبون أن الزيارة - التي تعد الأولى للرئيس البشير بعد تولي الرئيس السيسي الحكم في مصر- تأتي في ظل الأوضاع المتوترة التي تعيشها المنطقة العربية حاليا، بجانب أنها ستقطع الطريق أمام محاولات بعض القوى التي تستهدف علاقة البلدين من خلال إيقاع الفتن والتربص بمسيرة وعلاقة الشعبين الأزلية والتاريخية، والتي لم تتغير بتغير الحكومات والأنظمة المتعاقبة.