أكد السفير حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، أن أجواء مفاوضات سد النهضة الإثيوبي إيجابية، وتم التأكيد خلال اجتماع رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزير الري الإثيوبي والسوداني على أن «مصر والسودان وإثيوبيا» شركاء في مواجهة كافة التحديات التي تواجههم.
وأشار القاويش إلى أن اللقاءات التي تمت بين كبار المسئولين في الدول الثلاثة تمت بإيجابية، وخاصة لقاء الرئيس السيسى بالرئيس الإثيوبي في قمة «مالابو» وعلى هامش الاجتماعات الجانبية خلال جلسة الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها الـ69 بنيويورك.
وأوضح أن الاجتماعات بين الدول الثلاثة تم التأكيد خلالها على تعزيز التعاون بين البلاد.
وأعلن الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري المصري أنه تم الاتفاق على البدء فورا في مخاطبة المكاتب الاستشارية الدولية السبع التي وافقت الدول الثلاث على تلقى عروض منها للقيام بإعداد الدراستين الخاصتين بسد النهضة اللتين أوصت بهما لجنة الخبراء الدولية. وكشف مغازى انه تم الاتفاق على اختيار قائمة مختصرة من 7 مكاتب استشارية ذات سمعة عالمية مشهود لها بالكفاءة في تصميمات السدود وآثارها الاجتماعية والاقتصادية، ووضع معايير تقييم المكاتب الاستشارية.
كما اتفق الخبراء على مخاطبة المكاتب الاستشارية بصفة لطلب العروض الفنية طبقا للجدول الزمنى والمعايير واختيار مناقصة محدودة لاختيار أفضل العروض الفنية والمالية. كما تقرر عقد الجولة الثالثة للجنة في الخرطوم في نوفمبر القادم لاستكمال تنفيذ الخارطة وتحديد اسم المكتب الاستشاري والتعاقد معه.
وأشار إلى أن الأطراف الثلاثة ملتزمة بمدة خمسة شهور طبقا لخارطة الطريق وأيضا خمسة شهور للمكتب الاستشاري منذ لحظة التعاقد معه.
وقال مغازي إن رأى المكتب الاستشاري حاسم بخصوص تأثير سد النهضة الإثيوبي على مصر والسودان، موضحا أن الدراسات المنوطة بالمكتب الاستشاري الدولي عن سد النهضة الإثيوبي «دراسات فارقة» ،لأنها تتعلق بتأثيرات السد على دولتي المصب (مصر والسودان) والسعة المناسبة للسد التي لا تلحق الأضرار بهما.