فاصلة:
(((قد أختلف معك في الرأي ولكنني مستعد لأن أضحي بنفسي من أجل أن يتاح لك أن تعبر عن رأيك وقناعتك))
-حكمة عالمية-
ماذا فعل بنا إبعادنا علم الفلسفة من الحياة العلمية والأدبية؟
وكيف مرت أجيال منا لم تعرف شيئا في المدارس والجامعات عن هذا العلم؟
من السهل أن تحرم شيئا أمام عقول جاهلة لا تطالبك بالسبب أو العلة، وتصبح هذه العقول بمثابة مستقبل لعملية التلقين.
نتاج ذلك اعتياد العقل على الخمول وعدم تنشيطه بممارسة البحث والتقصي لإتمام عملية الإدراك.
علم الفلسفة كان من الممكن أن يكون مادة تدرس في مدارسنا الثانوية وأن يكون تخصصا أيضا في الجامعات
لكن عبارة «من تمنطق تزندق» هي التي أسست حاجزاً دينياً لمنع أجيال من دراسة هذا العلم الذي يفسر علاقة الإنسان بنفسه والكون من حوله وحياته بكافة أبعادها.
إن الفلسفة بشكل عام تعني التأمل والتفكير والتدبر وربما حان الوقت ألا نمرر للأجيال الشابة عبر رسائل ضمنية تشكيننا في أي علم لأن الحكمة ضالة المؤمن ولأن أجيال اليوم لم تعد تقبل البرمجة.
ثم أن الانفتاح على العلوم لا يؤسس بأي حال من الأحوال لثقافة التشكيك في ديننا مثلما يفعل الجهل وتغييب حرية العقل في التفكير.
بالإضافة إلى أنه في زمن المعلوماتية صارت المعلومات تصل إلى أولادنا دون قدرتنا على تنفيذ مخططات رقابية تقليدية لذلك من الأولى أن نكون والمجتمع بوابتهم إلى المعرفة ونجعلهم يثقون بنا كمدارس وجامعات أفضل من استسلامهم لحيرة البحث عن إجابات لتساؤلاتهم المشروعة.