فجر انتحاري نفسه بسيارة ملغومة أمس الثلاثاء وقتل 25 شخصا على الأقل بينهم نائب في البرلمان العراقي عند حاجز تفتيش في مدخل حي الكاظمية في العاصمة العراقية بغداد. ووقع الانفجار بعد العصر بينما كانت السيارات تصطف لدخول الحي. وقالت الشرطة ومسعفون إن النائب البرلماني أحمد الخفاجي وهو عضو أيضاً بكتلة بدر الشيعية ضمن القتلى في الانفجار. وقالت كتلة بدر ان الخفاجي نائب سابق لوزير الداخلية. وقالت الشرطة ومسؤولون طبيون إن خمسة من ضباط الشرطة قتلوا أيضا. وفي حادث منفصل قالت الشرطة ومسؤولون طبيون إن قنبلة مزروعة في شارع مزدحم في (حي القاهرة) في شمال بغداد انفجرت متسببة في مقتل ثلاثة من المارة. أقرت وزارة الدفاع الأمريكية الثلاثاء بأن تنظيم «داعش» يتحرك بحرية في محافظة الانبار ويزيد الضغوط على قوات الحكومة العراقية، على الرغم من شهرين من الغارات الأمريكية على مواقع التنظيم.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن للصحافيين «إنها معركة صعبة في الانبار»، المحافظة ذات الغالبية السنية غرب بغداد. وقال وارن «لديهم القدرة على المناورة بحرية في الانبار وهو يواصلون الضغط على قوات الأمن العراقية في كل أنحاء المحافظة». واقر المتحدث بأن قاعدة الأسد الجوية في الانبار مهددة، لكنه قال إن التصدي للمقاتلين المتطرفين يتوقف على قوات الأمن العراقية بمساعدة الضربات الأمريكية. وقال «إنها معركة العراق. العراقيون يسيطرون الآن على (قاعدة) الأسد. سنواصل استخدام القوة الجوية في أي وقت ملائم».
وردا على سؤال ان كانت القوات العراقية قادرة على صد الهجوم على الانبار، قال «من الصعب القول ما إذا كانت الانبار تقترب من السقوط. المسألة موضع جدل». وقال «هناك حوالي 1400 جندي أمريكي الآن في العراق بمن فيهم مئات من المستشارين، ولكن لا يوجد أي منهم مع الوحدات العراقية في الانبار».