أعلن هنا أن الرباعي الراعي للحوار الوطني برئاسة اتحاد الشغل، وإثر اجتماع حضرته أغلب القيادات السياسية المشاركة في أشغاله، قرّر عقد جلسة مع الأحزاب السياسية يوم الاثنين المقبل ، وقال عميد المحامين محمد الفاضل محفوظ ، إن الاجتماع سيخصّص للتداول في كافة المسائل المتعلقة بالعملية الانتخابية وتأمين المسار الانتخابي لضمان انتخابات نزيهة وشفافة وضامنة لنفس الحظوظ بين كافة المترشحين . وكان رئيس الحكومة المهدي جمعة التقى الحسين العباسي رئيس اتحاد الشغل أول أمس في مسعى، لاحتواء الأزمة التي ظهرت مؤشراتها في سماء علاقة الطرفين، على خلفية قرار جمعة عدم الدخول في مفاوضات حول الترفيع في الأجور خلال هذا العام، وهو قرار رفضته المنظمة الشغيلة واعتبرته تعدياً على حقوق الإجراء، وهددت بالتحرك شعبياً لإثناء حكومة التكنوكراط عن موقفها. ويبدو حسب التسريبات أن العباسي وجمعة نجحا وإنْ ظرفياً، في إذابة الجليد بينهما في انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل خلال اليومين القادمين.
وفيما ينهمك المترشحون للانتخابات التشريعية في جولاتهم المكوكية بالجهات الداخلية للاتصال بالقواعد الحزبية وعموم التونسيين، ونشر وعودهم الخيالية في الفضاءات العمومية جرياً وراء كسب أصوات المقترعين في إطار حملاتهم الانتخابية، تتثاقل خطى المترشحين للرئاسية وتتباعد لقاءاتهم الشعبية في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث القضائية بشأن مسألة تزوير تزكيات الناخبين وتدليس إمضاءاتهم، بعد انكشاف أمر تعمد حوالي 7 مترشحين من الأسماء البارزة في الساحة المحلية، تضمين قائمات التزكية لناخبين لم يتولوا تزكيتهم أصلاً، وهي قضية مرشحة للتطور في قادم الأيام، ومن المتوقع أن ترمي بظلالها على التنافس من أجل اعتلاء كرسي قصر قرطاج.
وكان الناطق الرسمي باسم إحدى أكبر شركات النقل، أكّد صحّة المعلومات التي راجت حول تزوير تزكيات أعوان الشركة والاستيلاء على قاعدة بياناتهم لفائدة أحد المترشحين للرئاسية، موضّحا أنّه لا يمكن الحديث في الوقت الراهن عن استيلاء على قاعدة بيانات الشركة، إلا بعد مقارنتها بقائمة أسماء اللائحة التي تعمل الشركة على جمعها من قبل المتضرّرين من أعوانها.