اسفرت غارة شنتها طائرة أميركية بلا طيار عن أربعة قتلى على الأقل في معاقل طالبان شمال غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية، فارتفع إلى 25 على الأقل عدد القتلى في هذه الغارات منذ بداية الأسبوع، كما ذكر أمس الخميس مسؤولون محليون. وهذه هي الغارة الخامسة لطائرات أميركية بلا طيار منذ الأحد في منطقة شمال وزيرستان القبلية التي يشن فيها الجيش الباكستاني أيضاً عملية تستهدف معاقل طالبان والقاعدة ومقاتلين أجانب من الأوزبك والأيغور. وقد حصلت هذه الغارة الجديدة قبيل منتصف الليل في قرية لامان شمال وزيرستان، كما ذكر مسؤولون. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مصدر أمني باكستاني طلب التكتم على هويته، أن «طائرة أميركية بلا طيار أطلقت صاروخين على آلية وقتلت أربعة متمردين على الأقل»، مؤكداً أن بين القتلى مقاتلين «أجانب».
وكانت الولايات المتحدة التي تقصف المناطق القبلية في شمال غرب باكستان منذ حوالي عشر سنوات، قللت وتيرة هذه العمليات في بداية السنة، لإعطاء مفاوضات السلام بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان الباكستانية فرصة تحقيق تقدم، كما يقول محللون. لكن واشنطن استأنفت الغارات في سياق عملية للجيش الباكستاني في منتصف حزيران - يونيو شمال وزيرستان، كرست فشل مفاوضات السلام. ومنذ بداية هذه العملية، الجوية والبرية، قتل أكثر من 1100 متمرد، كما تقول القوات الباكستانية، إلا أن طالبان تنفي هذه الحصيلة وتؤكد أن أعداداً كبيرة من عناصرها غادروا المنطقة قبل بداية الهجوم. وتعلن باكستان رسمياً أن هذه الغارات الأميركية تشكل انتهاكاً لسيادتها، لكنها وافقت على شن عدد منها، كما أفاد مسؤولون ووثائق كشف عنها في السنوات الأخيرة.