عش أبد الدهر متعلماً

«يتعلم الإنسان بطريقتين: القراءة ومصاحبة من هم أذكى منه»

ويل روجرز

استغرب جداً من أولئك الذين يرون أن للعلم حدوداً أو أن للإنسان سقفاً يصل إليه في العقل والحكمة.

إن هؤلاء يظلمون العقل البشري الذي هو مثل شجرة متشابكة لا تنقضي أوراقها وثمارها وكل ما أغدقت عليها في التفكير والعلم أورقت أكثر.

«يحتوي الجهاز العصبي للإنسان على 100 مليار خلية عصبية أي ما يقرب من عدد النجوم في المجرة.

افترضنا أن إنساناً يتلقى عشر معلومات في الثانية لمدة سبعين سنة فإنه لن يستخدم سوى 15% من قدرات عقله... ولو استغل من قدرات عقله 40% فقط لاستطاع اتقان سبع لغات وقرابة 100 ألف مجلد يعيها ويحفظها و12 دكتوراه في أي مجال... فتبارك الله أحسن الخالقين!.

فأين منا هؤلاء الذين لا يقرؤون، لا يتأملون، لا يفكرون، لا يحللون، يعيدون ويكررون مقولات تزيد عقولهم سكوناً واستسلاماً للعادي والباهت، يظنون أن القتل والدماء والثورات والاحتراب هي قمة العقل مع أنها هي الشاهد على تعطيل العقل والاهتمام بالمستهلك والدوني والحقير من رغبات الإنسان في الطغيان والتسلط.

حري بالإنسان أن يعيش أبد الدهر متعلماً، لعله يستثمر ولو 1% من عقله فيما ينفعه ويبقي ذاكرته حاضرة ومتيقظة.