دبيبٌ.., وتهطل على الروح غيمات تغسلها من وجيف الخوف..
دبيبٌ.., وتلوح على سمائها بارقات الأمل في سعة الرحمة..
أما هي فتقف بشموخ سوادها..,..
بحزامها الأبيض شاهدةً على من يصافح..,
من ينافح..
من يكافح..
من يرجو..
صامتة، والله وحده يدري ما الذي تحمل.., تأمل.., تفعل..
ترمز.., وتختم..!
مكة المقدسة..
وثمة رائحة أعهدها لا تغادر مخابئ الوجدان في مكمن العمق..!
مكة الأم..
وأصوات أدري أنها في فضاء الله حائمة لا تغادر أصداؤها أركانَ الجوفِ..!
مكة البيت العتيق..
وملاذٌ كلما كبَّرَ مؤذنٌ استقطبتِ.., استقبلتِ.., آويتِ.., حملتِ فولدتِ,..فأثمرتِ....!
هذا الحجيج يا مكتاه..
ودروبك العتيقة اندست في تعاطيف ودكِ..
ولياليكِ الأنيسة سامرت نجومَ الأرواحِ في ملكوتها تبرقُ بهدى رسالتكِ..
زمزمكِ.., حطيمكِ.., مرواكِ.., مسعاكِ..مناكِ.., وعرفاتكِ..,
تخفق حجيجا.. والله أكبر..
وتلك الماضيات..,
ساريات تهتدي بها سفن الذي بقى من رحلة الموج.., ومد البحر..!
وهناك المرفأ تتمنطق بعنوانه كعبتك المتشحة سواد السويداء في العين.., والجوفِ..,
وطوق البياض في اليقين والضمير...!
مكة الحب ما نبض القلب بكِ..
وعشق الثرى ما تقدست المساحة منكِ..
وبروق المآل ما رمزت المشاعرُ فيكِ..
حجا بإقبال، وحجيجا بقبول..
فانعمي بما وهبك الله..في أعظم أيام الله.
باركك الله يا مكتي..