في منهج العقل، الوطن ليس فكرة..
بل هو نصٌّ..!!
ليس صوتاً. بل إنه الفعل..!!
وفعل العقل قضيةٌ..
وفي منهج القلب، الوطن ليس طيفاً..
بل هو يقين..!!
ليس سراً.. بل إنه الجهر..!!
وفعل القلب إيمانٌ..
قلت الذي سبق لمن ارتدى البياض.., توشّح الأخضر..
ركض بالرّمز.., والشارة..,
ونادى في الطرقات: هذا يوم الوطن..
لكنه ما اتبع منهج العقل في الوطن القضية العقلية الكاملة..
ولا نفذ منهج القلب في الوطن الإيمان القلبي التام..!!
فالوطن النص ليس حروفاً مفرغة...,
ولا كلمات صداحة في يوم مؤرخ..,
ولا جُمَلاً مركّبة في موسم يتلألأ..
النص نسيج متقن.., لا شقوقَ ولا رقعَ، لا تراخيَ، ولا مُزَقَ..
اليقين ثبات.., لا تقلبَ.., لا تبدلَ.., لا غشَّ..
هو هذا الوطن:
جهرٌ لا يشوبه غبار..,
سرٌ لا يخالطه مرار..
نهارٌ لا يعتريه غلسٌ..
ليلٌ لا تأخذه ظُلمةٌ..!!
الوطن:
منهج عقل.., وقلب
في مدرسة الانتماء النقي..,
في دفاتره عناوينَها,.. ومتونها....!!
الوطن هو كل هذه القيم:
ظاهرة.., وباطنة..
ملموسة.., ومحسوسة..
مرئية.., ومُدرَكة..
الوطن:
البصر.. والبصيرة..,
حين يكون فعل القلب، والعقل معاً..!!
***
حماك الله يا وطن وجعلك في حرزه المكين من شر الغادرين..
***
مكّنك الله يا وطن من القوة والثبات وأدامك منبعاً للدين منيعاً برسالته..
***
أسعدك الله يا وطن بحب عقول وقلوب المنتمين إليك العاملين من أجل أن تبقى ملاذاً..وشمساً.. وعشاً كبيراً لكل الطيور..!