المعلمون هم أول الذين يُتطلع إلى أن لا يفرطوا في متابعة تطوير مهاراتهم..,
وإلى دوام حرصهم على تحقيق قيم التعامل في منظومة سلوكهم.. وتصرفاتهم..
لذا هم شجرتها وثمارها.., وهم رسل التربية.., وقدوة المقتدي.., ومرجع المستنير..!
والمعلمون لا ينبغي لهم انتظار الشكر إن أحسنوا..، فإحسان العمل جزء من الأخلاق يؤديها المعلمون في تلقائية.. وانسيابية.., ترمز لمكنونهم.., ولظاهره..
فإن عرفوا لابد أن ينفذوا.., وإن نفذوا لابد أن يتقنوا..، وإن أتقنوا فلهم مثوبات، إحداها هذا الرضا عن النفس، والثقة في الأداء, ومن ثم رضا الآخرين عنهم وهو في المحيط التعليمي مرتبة عالية القيمة..,، وقبل ذلكما رضاء الله تعالى عمن علَّ وهو يعلم أن ربا يراه, ويسمعه, ويوفق أداءه لأمانة أنيط به.., بزيادة من عطائه تعالى, وبتثبيت يرتجيه ذو الإيمان..
أما وظيفة المعلم، فلها مقابل مادي ليس تلك المكافآت التي يتوخاها أحدهم من أحد.., بل هي تلك المرتبة ذات القدر من المال, الذي يفتنيه في نهاية كل شهر, أجرا نظيرا لعمله,..
والأجور الخفية الباقية عند الله، هي أثمن ما ينتظره المعلمون والخلص في أعمالهم وتعاملاتهم.. يأتي في مقدمتها هذا العدد من الذين يعلمهم فيرثون علمه.., ويقتدون فعله..,
ويمثلون ما تلقونه عنه..
أي نظير هذا قيمةً.., وحصادا..؟
ويبقى تقدير من حولهم من المدراء, والمشرفين, والقادة في مجالهم، منوطا بحسن إدارة أولئك.., ومثالية إشرافهم, ومدى إحساسهم بعطاء المعلم، فلا أقل تقديرا له من أن يجتهدوا في صنع بيئة رضية له, متكاتفة.., متآلفة.., مثمرة..
ذلك الحصاد..,
وتلك المكافأة..!!