قبل أن يجف مداد القلم الذي وقع به قرار عقوبة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على فريق الاتحاد لكرة القدم بمنع جماهيره من حضور مباراته الهامه في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا أمام العين، بسبب تصرفات وتجاوزات جماهيره، حتى أصبح الفريق على مرمى من قرار قد يصدر بحقه محلياً من قبل لجنة الأنضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم التي أرسلت خطاباً لإدارة النادي تستفسر فيه عن بعض التصرفات والخروقات التي صدرت من الجماهير في مباراة العروبة الدورية، ودونها حكم المباراة في تقريره.
هذه التصرفات التي تصدر من (ثلة) من الجماهير في المدرج (النموذجي) الكبير، المدرج السعودي الأول؛ حضوراً وتشجيعاً ودعماً، هي تصرفات (معيبة) جداً بحق المدرج، مسيئة له تماماً، ومحرجة بل مضرة كثيراً للفريق، ولذلك لا يجب التزام الصمت تجاهها وهي تتكرر، والاكتفاء بترديد عبارة أنها تصرفات فردية، وأنها ناتجه من فئة (محسوبة) على المدرج، وهي حتى وإن كانت كذلك أصبح من الضروري جداً الوقوف أمامها والتصدي لها بقوة ومنعها، من قبل الجماهير الاتحادية نفسها، وفي المدرج نفسه وليس ذلك بالصوت و(الصراخ) في المايك ورفض التصرفات عند وقوعها أو عدم السماح بها سواء اللفظية منها أو الفعلية وإنما يجب التصدي لأصحابها مباشرة والأمساك بهم وتسليمهم فوراً للجهات المسؤولة ورجال الأمن المتواجدين في المدرج وحوله، وبالتالي التصرف معهم وفق النظام وحماية المدرج والفريق مستقبلاً.
هذه الخطوة الضرورية أرى أنه وجب أن تأخذ بها رابطة جمهور الاتحاد بقيادة (العندليب) صالح القرني، الذي نجح في أن يجعل للتشجيع تفرداً وتميزاً وأسلوباً مختلفاً سارت من خلفه العديد من الأندية الكبيرة منها والصغيرة، المحلية والخارجية، ومعروف أن المدرج الاتحادي يكاد يكون المدرج الوحيد الذي له جمهور من غير المنتمين والمشجعين للنادي، وخلال الفترة الماضية وفي المباريات القليلة التي أداها الفريق على ملعب الجوهرة ازداد تميز الجمهور الاتحادي من خلال المدرج نفسه، ليس (عددياً) وحضوراً فقط وإنما بالفعل والسلوك الحميد، ومن ذلك ما حصل في مباراة العروبة نفسها عندما قام (ثلة) منهم بجمع بقايا الأوراق والمناديل والمخلفات في المدرج قبل مغادرته بعد أنتهاء المباراة، وذلك فعل تكرر منهم وهو يستحق الوقوف والتقدير من قبل المسؤولين عن ملعب الجوهرة، ورابطة دوري المحترفين، غير أن (خطأ) ثلة أخرى وتجاوزها القبيح غطى على الفعل الجميل و(الحضاري) والذي شوهه تصرف من قاموا به وهم في كل الأحوال فئة خارجة و(صغار) لا يستحقون الحضور والوقوف في هذا المدرج الكبير قولاً وفعلاً وبـ(بلادة) كبيرة تحسب عليه.
كلام مشفر
- الفعل الجميل والسلوك الحضاري الذي قامت به بعض الجماهير الاتحادية وقد تكرر ذلك في أكثر من مباراة للفريق يستحق الاهتمام والأبراز والتركيز والإشادة حتى يعمم وينتشر.
- تقوم لجنة الأنضباط بعملها وهي ترسل خطاب استفسار لإدارة نادي الاتحاد بناء على تقرير الحكم، ولكن ماذا عن الفعل الجميل والحضاري الذي قام به الجمهور الاتحادي في المباراة نفسها، ألا يستحق الاهتمام وخطاب شكر على الأقل من إدارة ملعب الجوهرة ورابطة دوري المحترفين.
- من الضروري أن يعطي صالح القرني وزملاؤه القياديون في الرابطة أهمية (لتنظيف) المدرج الأصفرمن العابثين به ومن الصغار المضرين له و(البلداء) الذين يشوهون دورهم وعملهم الكبير، وليس ذلك بالتوعية وحدها وإنما القيام بدور (الشرطة) والأمساك بالعابثين المستهترين، خاصة وأنهم قد يكونون (دخلاء) عليهم.
- خطوات التطور في بيع تذاكر المباريات إلكترونياً يمكن ان تساهم مستقبلا في حرمان العابثين في المدرجات بعد الأمساك بهم والتعرف عليهم من الذهاب إلى الملعب وحضور المباريات.
- تلك خطوة قادمة ولاشك عندما يكتمل العمل في (مكاني) حيث يمكن وضع قائمة سوداء ومنع العابثين من شراء التذاكر وحضور المباريات، وحتى ان حصلوا عليها بطريقة أخرى، إلا أنه على الأقل نصل إلى طريقة يمكن بها (حظر) العابثين رسمياً.
- يبقى دور إدارة النادي في هذا الجانب وهو دور أساسي ومهم، بل إن الخطوة التي أطالب بها في طرد العابثين (البلداء) والدخلاء على المدرج يجب أن يبدأ من الإدارة بالتنسيق مع الرابطة، ولا يمنع في أن تخصص أفراداً عن طريقها في المدرج (رسميين) من أجل منع العبث والإضرار الحاصل.
- وقبل ذلك الخطوة المهمة من قبل الإدارة في إعطاء (ملف) مثل هذه الأمور والتعامل مع خطابات الرد عليها (عملياً) وأول بأول من غير تأخير سواء 12 يوماً أو أقل أو أكثر، فالفريق ما هو ناقص (عقوبات).