لعب أمس فريق الاتحاد لكرة القدم مباراته ضمن الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا أمام فريق العين الإماراتي بمدرجات خالية من جماهيره الكبيرة التي اعتادت على ملء المدرجات عن بكرة أبيها في مباريات الفريق على أرضه وفي مناسبات أقل من البطولة الآسيوية، خلت المدرجات بعد أن تمسكت لجنة الاستئناف في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (آفك) بقرار العقوبة ضد النادي على خلفية (تجاوزات) ارتكبها جمهوره في مباراة دور الستة عشرفي البطولة أمام فريق الشباب في البطولة الحالية وملف تجاوزات سابقة.
ملف العقوبة الاتحادي؛ وبغض النظر عن نتيجة المبارة لا يجب أن يقفل بتطبيقه، ولا يجب أن ينتهي ويتوقف البحث فيه ومسببات إقراره وتنفيذه بالشكل الذي صدر به (مغلظاً)، وذلك في إطار البحث عن الحلول والمعالجة و(الحماية) أيضاً لأنديتنا مستقبلاً من قرارات (آفك) المجحفة تجاهها وكيفية مجابهة أوكسب ما يمكن أن يصدر منها ضد أي نادٍ لأي سبب من الأسباب، والمسؤولية هنا مشتركة بين الأندية المشاركة في البطولة وأيضاً الاتحاد السعودي لكرة القدم وتحديداً (الأمانة العامة) للاتحاد.
أرى أن أول وأهم الخطوات المطلوبة هو الأهتمام برفع درجة (التواصل) مع الاتحاد القاري في هذا الإطار، وهي كما يبدو ضعيفة جداً، إن لم تكن معدومة بينه وبين أكثر أنديتنا المشاركة في البطولة وبينه وبين اتحادنا المحلي أيضاً، والتواصل الذي أقصده ليس الذي يكون عن طريق ممثلي الاتحاد السعودي لكرة القدم، أعضاء اللجان المختلفة في آفك، والاتكال عليهم في ما يتعلق وله علاقة بالاتحاد والأندية، فليس ذلك دورهم ولا من مهامهم، وإنما من خلال إنشاء جهاز خاص في أمانة اتحاد كرة القدم تكون مهمته التفرغ للمهام والأعمال والمراسلات مع آفك، ويكون من ضمن الجهاز (إدارة) خاصة مهمتها كل ماي تعلق بدوري الأبطال والأندية المشاركة، أن وجود مثل هذه الإدارة أو الجهاز كان يمكن أن يحول دون العقوبة بشكلها المغلظ؛ فأحد أسباب العقوبة هو عدم وصول (رد) للاتحاد القاري في الوقت المحدد على استفساراته التي بعث بها بعد حصول الخطأ وصدور تقرير مراقب المباراة، والمسؤولية في ذلك مشتركة بالتأكيد بين الاتحاد والنادي، ذلك أن الاتحاد القاري لا يخاطب الأندية مباشرة، وإنما يخاطب أمانة الاتحاد التي تقوم (بترجمة) الخطاب وإرساله ومن شأنها أن تتابعه حتى صدور الرد (عن طريقها) في الوقت المناسب فالمسألة تتعلق بفريق يمثل (الوطن).
ومن جانب الأندية فمن واجبها (اختيار) مندوبيها في العمل والتواصل مع آفك ومع (مشرف المجموعة) من الأسماء الفاعلة وذات الخبرة والدراية والألمام باللوائح والأنظمة وتمتلك (علاقات) شخصية قوية تمكنها من التواصل وتسريع الخطوات والاتصالات بل سيكون بأمكانها (التأثير) في القضايا والمواضيع وبدرجة كبيرة وهو ما نفتقده، وما افتقده (بوضوح) نادي الاتحاد في هذه القضية.
أعود لأقول إن تنفيذ قرار العقوبة لا يجب أن يعني قفل الملف، بل من الضروري فتحه وبشكل أوسع حتى لا تستمر أنديتنا وكرتنا وجماهيرنا تحت رحمة (آفكَ) بعض مراقبي مباريات دوري أبطال آسيا وتقاريرهم.
كلام مشفر
- في كل مرة تقع فيها إشكالية بين الكرة السعودية والاتحاد القاري على صعيد الأندية أو الاتحاد نذهب باللوم والتقريع على أعضاء الاتحاد السعوديين ونتهمهم بالضعف والخذلان وعدم خدمة الكرة السعودية ونترحم على أسماء (ورموز) غابت فغاب دورها وتأثيرها.
- ولأن الأشخاص والرموز لا يتكررون فسيستمر ذلك مالم تتغير نظرتنا وسياستنا وتعاملنا مع الاتحاد، وأعتقد أن ذلك لن يكون من خلال الأشخاص، فأحد أهم الأسباب في التغاضي وعدم معاقبة مدرجات وجماهير أندية أخرى غير سعودية رغم ما يقع منها من أخطاء وتجاوزات كبيرة جداً ولا يمكن أن تحصل في الملاعب السعودية هو قوة ردة الفعل السريعة (رسمياً) وقوة (التواصل) بين تلك الاتحادات والعاملين (داخليا) في لجان آفك قبل اعضائها..!.
- عقوبة اللعب من غير جماهير حرمت الفريق الاتحادي أمس من أهم وأقوي أسلحته عندما يلعب على ارضه، وأعرف أنها أيضاً أدخلت لاعبي الفريق قبل أقامتها في تحد كبير، آمل أن يكون تحدي (الهرماس الصغير) قد كسب الجولة وحسمها للعميد.
- أراهن لو أن (منسق) نادي الاتحاد في دوري الأبطال هو الكابتن حمد الصنيع لنجح في تخفيف العقوبة (ولدي شواهد) لما يملكه من معرفة وإلمام وخبرة بلوائح وأنظمة البطولة ودراية بأروقة الاتحاد من خلال سنوات عمل قضاها ممثلاً لنادي الاتحاد، عرف خلالها الكثير من شخصياته وأجهزته التي لا تتغير، ولا أدري لماذا لم ولا تستعين به إدارة النادي رسمياً.