أحيت الولايات المتحدة أمس الخميس الذكرى الـ13 لاعتداءات 11 ايلول - سبتمبر 2001 التي أوقعت قرابة ثلاثة آلاف قتيل وذلك بمراسم اقيمت في نيويورك وبنسلفانيا وكذلك ايضا في واشنطن حيث وقف الرئيس باراك اوباما وعقيلته ميشال دقيقة صمت.
ويأتي إحياء الذكرى هذا العام غداة اعلان الرئيس الامريكي عن استعداده لتوجيه ضربات جوية الى تنظيم ما يسمى (الدولة الاسلامية) في سوريا وتكثيف تلك التي تشنها طائراته منذ الثامن من اغسطس الماضي في العراق ضد معاقل التنظيم المتطرف.
وفي واشنطن وقف الرئيس وزوجته ونائبه جو بايدن دقيقة صمت في حديقة البيت الابيض بمشاركة حوالى 300 شخص من مساعديهم وفي نفس اللحظة التي اصطدمت فيها قبل 13عاما اول طائرة يقودها انتحاريو تنظيم القاعدة بأحد برجي مركز التجارة العالمي في جنوب مانهاتن. ونكست الاعلام في هذه المناسبة.. وبعد وقوفه دقيقة صمت توجه أوباما الى البنتاغون حيث تحطمت احدى الطائرات الاربع التي اختطفها في صبيحة ذلك اليوم انتحاريو القاعدة واصطدمت بالمبنى قرابة الساعة 09.37، وذلك للمشاركة في مراسم مماثلة.
وفي مقر وزارة الدفاع قال الرئيس فلنتذكر اولئك الذين فقدناهم والذين نبكيهم، نبكي لعائلاتهم ولأنفسنا).
وأضاف (نتذكرهم كما نتذكر ايضا اولئك الذين يواصلون القتال على حدودنا واولئك الذين يسهرون على حماية ارضنا).
وقال اوباما ايضا ان (اولئك الذين ارادوا بث الفرقة، رأوا على العكس من ذلك وحدة). وفي نيويورك تجمعت عائلات الضحايا في غراوند زيرو، موقع البرجين اللذين انهارا الذي اقيم فيه نصب تذكاري، حيث اقيمت مراسم بدأت ككل عام في الساعة 08.46. وبعدها توالى ممثلون عن هذه العائلات على قراءة اسماء الضحايا الـ2983 الذين سقطوا في ذلك اليوم في نيويورك، وفي البنتاغون وفي شانكسفيل ببنسلفانيا، وكذلك ايضا في الهجوم الذي استهدف مركز التجارة العالمي في 1993.
وتضمن إحياء هذه المناسبة الوقوف ست دقائق صمت، بينها دقيقتان في اللحظة التي اصطدمت فيها الطائرة الاولى. وللمرة الاولى منذ 2002جرت هذه المراسم برعاية رئيس بلدية نيويورك الجديد بيل دي بلازيو الذي خلف مايكل بلومبرغ الذي تولى مهمة قيادة المدينة على مدى 12 عاماً.