عاد السكان إلى بلدة بولونارير بعد نجاح قوات مشتركة من الجيش الصومالي وبعثة الاتحاد الأفريقي في استعادتها في الآونة الأخيرة من قبضة جماعة حركة الشباب المتمردة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء الماضي إن الجيش الأمريكي استهدف معسكرا تابعا لحركة الشباب في جنوب وسط الصومال في وقت متأخر يوم الإثنين بصواريخ هيلفاير وذخيرة موجهة بالليزر لتدميره. وقال البنتاجون يوم الثلاثاء إنه يعكف على تقييم نتيجة الهجوم على المعسكر لمعرفة ما إذا كان زعيم حركة الشباب أحمد عبدي جودان قد قتل.
كانت بلدة بولومارير التي تبعد 115 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة مقديشو تخضع لسيطرة حركة الشباب عدة سنوات. وتحتل البلدة موقعا استراتيجيا مهما في الطريق إلى مدينة براوة الساحلية. وكان سكان البلدة هجروها عندما اندلع القتال بين الشباب وقوات الحكومة والاتحاد الأفريقي ثم عادوا إليها بعد انتزاعها من قبضة الحركة المتمردة.
وعقد لقاء للأهالي العائدين مع عبد القادر سييدي حاكم شبيلي السفلى والبريجادير جنرال ديك أولوم قائد المفرزة الأوغندية العاملة ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال. وقال سييدي للسكان «لقد خدعتكم حركة الشباب وخدعت أبناءكم لأن أحمد جودان وزوجته وأبناءه.. أحمد جودان تزوج ثلاث نساء، اثنتان في هرجيسة وواحدة في برعو.. أبناؤه يتعلمون.. يلتحقون بالمدارس. لم يرسل أحمد جوادان أبناءه إلى المدرسة ولا يذهب أبناؤكم إلى المدارس بل يذهبون في مهام انتحارية. يطالبكم بتنفيذ هجمات انتحارية. عبد الله هيره زوجته في اليمن.. في عدن.. مع أطفالها. لم يرسل أطفاله إلى اليمن؟ لم لا يطلب من أبنائه تنفيذ هجمات انتحارية والانخراط في القتال. ليس هذا هو الدين الإسلامي وهم يخدعون الشبان الصوماليين. أقول لكم توخوا الحذر.» وتواصل القوات عملياتها في شبيلي السفلى استعدادا لتحرير مدينة بروة في المرحلة التالية.