قتل اثنان من عناصر البيشمركة الكردية وأصيب أربعة آخرون في اشتباكات مع مسلحي داعش غربي قضاء طوز خرماتو جنوبي مدينة كركوك حسب ما ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس الخميس. وقالت المصادر إن مسلحي داعش هاجموا قوات تابعة للبيشمركة الكردية في منطقة ينكجا غربي قضاء الطوز أمس ما تسبب في مقتل ضابط برتبة مقدم وعنصر آخر وإصابة أربعة آخرين من قوات البيشمركة الكردية. في غضون ذلك أفاد ضابط رفيع المستوى في الشرطة العراقية أن مسلحي «داعش» اقتحموا قرية تل علي الواقعة غرب كركوك صباح أمس الخميس واختطفوا 50 رجلاً. وأوضح الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه أن «مسلحي داعش انسحبوا أول أمس الأربعاء من قرية تل علي الواقعة غرب كركوك لكنهم عادوا أمس الخميس وقاموا بخطف 50 رجلاً وشاباً واقتادوهم إلى جهة مجهولة مع 15 سيارة تم الاستيلاء عليها». وانسحب مقاتلو «داعش» من العديد من القرى والبلدات التي سيطروا عليها غرب كركوك بعد الهزيمة التي لحقت بهم في أمرلي وسليمان بيك مطلع الأسبوع. وبحسب شهود عيان من هذه القرية فإن عدداً من شباب القرية أحرقوا راية التنظيم المتطرف وإحدى الثكنات التي كانوا يسيطرون عليها، بعد انسحابهم الأربعاء الماضي. وقال أبو عبد الله الجبوري إن «عناصر داعش عادوا أمس على متن مئة مركبة وقاموا بخطف عناصر الشرطة والجيش والصحوات السابقين من الذين أعلنوا توبتهم من العمل في صفوف القوات الحكومية». وبحسب سكان في القرية فإن عملية الخطف نفذها هشام علي حسين حنظل وهو أحد كبار قادة تنظيم «داعش» في هذه المنطقة. وقام عناصر هذا التنظيم بنقل المختطفين إلى بلدة الحويجة التي تقع تحت سيطرتهم بالكامل. وناشد سكان هذه القرية وغالبية سكانها من العرب السنة ومن عشيرة الجبور، المجتمع الدولي والحكومة العراقية والأمم المتحدة التدخل لمنع وقوع مجزرة بحق هؤلاء الرجال. وفي السياق نفسه قتل 11 شخصاً وأصيب 11 آخرون في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق بمدينة بعقوبة / 57 كم شمال شرق بغداد/ حسب ما ذكرت الشرطة العراقية أمس الخميس. وقالت مصادر أمنية إن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في قرية الحوالي التابعة لناحية العظيم شمالي بعقوبة انفجرت لدى مرور دورية لمتطوعي الحشد الشعبي ما أسفر عن مقتل أربعة من متطوعي الحشد الشعبي وإصابة ثمانية بجروح. وأضافت أن ضابطاً قتل في انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب منزله في حي التكية الثانية وسط بعقوبة. وأضحت أن مسلحي داعش أطلقوا قذائف هاون على حي التجنيد وسط ناحية جلولاء ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. في سياق متصل أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أمس الخميس، استعداد الحلف للبحث «جدياً» في أي طلب مساعدة من العراق الذي يتصدى لعناصر تنظيم «داعش» المتطرف. وقال راسموسن لدى وصوله الى نيوبورت (بريطانيا) حيث افتتحت قمة الحلف أمس الخميس «لم نتسلم أي طلب»، «لكني متأكد من أنه إذا ما طلبت الحكومة العراقية مساعدة من الحلف، فسيبحث الحلفاء المسألة بجدية». وإذ ذكر بأن الأطلسي أرسل بعثة تدريب وتأهيل إلى العراق في 2011، أشار إلى إمكانية تجديد تلك البعثة، إذا ما طلبت الحكومة العراقية ذلك. وأوضح راسموسن أن «من واجب المجموعة الدولية وقف تقدم تنظيم داعش» المتطرف الذي يسعى إلى إقامة خلافة بين العراق وسوريا. وأضاف «أحيي إقدام دول أعضاء على اتخاذ تدابير بصورة فردية لمساعدة العراق. أرحب بالتحرك العسكري الأميركي لوقف تقدم هذا التنظيم الإرهابي». وسيكون التصدي لتنظيم «داعش» الذي ارتكب فظائع كثيرة في العراق وسوريا، وأعلنت مسؤوليته عن قتل صحافيين أميركيين، على طاولة البحث خلال مأدبة رؤساء الدول مساء أمس الخميس. وسيطرح الموضوع للمناقشة أيضاً خلال اجتماعات على هامش القمة. وتسعى واشنطن إلى تشكيل تحالف ضد التنظيم المتطرف. ولا تستبعد لندن التي يحتجز التنظيم أحد رعاياها رهينة ويواجه بدوره تهديداً بالإعدام المشاركة في الغارات الجوية الأميركية في العراق.