من نعم الله علينا أن كل فرد في هذا البلد المعطاء يحظى بالاهتمام والرعاية في جميع مناحي الحياة الدينية والصحية والتعليمية والاجتماعية وتشمل هذه المظلة جميع سكان المملكة المترامية الأطراف لذا يعيش المواطن والمقيم آمناً على دينه ونفسه وعرضه وماله وبالتالي يحس بالأمن الاجتماعي والجنائي وطيب المعيشة إلا أن لنا أبناء وإخوان ذكوراً وإناث يعيشون معنا داخل أسرهم وفي مجتمعهم أصيبوا ببعض الإعاقات قد تكون حدثت لهم منذ ولادتهم أو أثناء حياتهم الطبيعية مما جعل الدولة لا تهملهم وتعطيهم الأولوية في الرعاية من أجل دمجهم في المجتمع كغيرهم من أفراده وخاصة في المدارس العادية والجامعات وإتاحة الفرصة لهم في برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث مع صرف إعانة شهرية لهم من قبل وزارة الشئون الاجتماعية ومن حالته تستحق التأهيل يتم تأهيلها في مركز متخصص على حرف ومهن كل حسب حالته من أجل أن يستفيد من هذه المهنة ويعطى الأولوية في التوظيف بعد تخرجه ومنهم غير قابل للتأهيل فأما يبقى عند أسرته أو يتم إدخاله أحد المراكز لرعايته رعاية معيشية وعلاجية وهذا ما جعل الدولة ترصد المليارات كل عام وتدعم ميزانية وزارة الشئون الاجتماعية بين فترة وأخرى وهذا بتوجيه من رجل الرعاية والتنمية الأول قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وباعتبار هؤلاء من أفراد المجتمع كغيرهم لهم اهتماماتهم وميولهم الرياضية في جميع مناشط هذه الرياضة فقد اهتمت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بهذه الفئة وأنشأت إدارة عامة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة من أجل الإشراف على جميع الأنشطة الرياضية التي تخص هذه الفئة منذ زمن بعيد حتى شاركت هذه الفئة في ألعاب رياضية مختلفة (في سباقات الجري ورمي القلة والسباحة ...الخ).
ومما برز في هذه الألعاب من هذه الفئة (لعبة كرة القدم) حيث تم الاهتمام بهذه اللعبة منذ أكثر من عشرين سنة حتى تم إعداد وتكوين فريق لكرة القدم لهم (منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة لكرة القدم) وقد أثمرت هذه الجهود لسنوات طويلة إلى أن حقق هذا المنتخب بجهود لاعبيه وبجهود المشرفين عليه من مدرب المنتخب (د. عبدالعزيز الخالد) وزملائه الفنيين والإداريين وبإشراف رئيس البعثة (الدكتور ناصر الصالح) وهذه الجهود تذكر فتشكر فقد حقق هذا المنتخب الفوز ثلاث مرات عام 2006م في ألمانيا وفي (2010م) في جنوب أفريقيا وثالثها في (2014) في البرازيل فهذا الجهد الذي بذله هؤلاء الشباب يستحق الإشادة والتشجيع والوقوف معهم ودعمهم لأنهم رفعوا اسم المملكة العربية السعودية بشعارها (لا إله إلا الله محمد رسول الله) على مدى ثلاث سنوات عام 2006م، 2010م، 2014م، وهذا ما جعل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يوصي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب بالاهتمام بهذه الفئة لأنها غالية علينا جميعاً على مستوى أفراد المجتمع رياضيين وغيرهم ولا ننسى تبرع سمو الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز ودعمه لهذه الفئة وتشجيعها بالتبرع لهم بـ(42 سيارة) لتحقيقهم هذا الإنجاز.