وجه خادم الحرمين الشريفين كلمته الضافية لعموم العرب والمسلمين والعالم قاطبة أوضح فيها حفظه الله ما يعانيه العالم وخاصة العالم العربي والإسلامي من الإرهاب والتطرف حيث بين حفظه الله أن من يمارس هذا الإرهاب والعنف تحت مظلة الإسلام ويدعون أنهم مسلمون والإسلام منهم براء.. وقال من العيب أن يتباهى هؤلاء باسم الدين وهو أول زعيم عربي وإسلامي يتكلم عن الإرهاب وقد بين حفظه الله الإرهاب على حقيقته وقال إن هناك حرباً تمارس عن طريق حكومات ومنظمات إرهابية هدفها القضاء على الإسلام وتشويه سمعته وأن الإرهاب يمارس تحت منظمات عالمية ويقف الصليب الأحمر وحقوق الإنسان موقف المتفرج دون أن يحرك ساكناً وسكوت العالم العربي والإسلامي والدولي وقد وضع حفظه الله أجندة قابلة للتنفيذ لمكافحة الإرهاب وقبلها دعت المملكة إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب ووقعت عليه معظم الدول إثناء مؤتمر عقد في مدينة الرياض؛ وبيّن حفظه الله أنه غير راض عن التفاعل ودعم هذا المركز وأننا أصبنا بخيبة أمل حيث بدأت بعض الدول تعاني من الإرهاب من بعض العائدين إليها إلى هذه الدول إذ يتضح من خطابه الاستثنائي هذا أنه وضع الإرهاب على حقيقته ووضع النقاط على الحروف وأن المنطقة مستهدفة للتقسيم وهو في كلمته هذه التي توضح الإرهاب فهو وضع الحجر في الماء الراقد وجاءت كلمته في الوقت المناسب لما تعيشه الدول خاصة الدول العربية والإسلامية في الانشقاق وتناحر وفتن وحروب وكلمته هذه ونصيحته جاءت من قائد فذ على المستوى العربي والإسلامي فهو يطبق التوجيه الإسلامي طبقاً للحديث الشريف (أن النصيحة لله ولكتابه ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم) كل هذا يبين حرصه وخوفه على دينه ومجمعه واستقرار المجتمعات الإسلامية والعربية لينعم الجميع بمجتمع آمن يعيش أفراده بأمن وسلامة ولم ينس حفظه الله إخواننا في فلسطين وخاصة غزة حيث دعا إلى دعم الشعب الفلسطيني، حيث أمر بدعم جرحاه بمائة مليون ريال وإيقاف الاعتداء عليه وما يحصل له من مجازر طالت الأطفال والنساء دون مبرر من دولة مغتصبة دولة صهيونية وهذه الكلمة التي وجهها حفظه الله صادرة من قلب نصوح ومتألم من الوضع القائم في بعض الدول العربية والإسلامية وهو حكيم العرب ورمزها لذا على الحكومات المتناحرة ممارسة السلام ونبذ العنف والإرهاب لتنعم شعوبها بالآمن والاستقرار لذا يتضح أن الحل هو المواجهة الفكرية لمكافحة الإرهاب وهذا ما دعا إليهمنذ وقت بعيد يدعو إلى السلام ونبذ الإرهاب منذ زمن بعيد وما حوار الأديان الذي دعا إليه الذي عقد في أكثر من دولة عربية وإسلامية وصديقة إلا دليل على ذلك ليعيش الدول عامة الإسلامية والعربية والصديقة لما فيها من اختلاف الأديان بأمن وسلام لأن الدين الإسلامي دين المحبة والسلام ويرضى بالتعايش مع مختلف الأديان، اللهم أحفظ لنا ديننا الذي هو عصمتنا.
وأخيراً نقول كما قال حفظه الله لمشايخنا وعلمائنا أنهضوا من كسلكم لرفع دينكم قالها حفظه الله ثلاث مرات لحرصه على دينه الحنيف لأنه يعرف أنه لا عزة ولا رفعة ولا استقرار إلا بتمسكنا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، اللهم أحفظ بلادنا من الأشرار وكيد الحاقدين في ظل قائد مسرتنا خادم الحرمين الشريفين، متعه الله بالصحة والعافية.