الكل يعرف أن الرياضة منذ الأزل وبكافة أشكالها وفروعها المُتعدِّدة المعتمدة على القدم أو اليد أو جميع أعضاء الجسم حتَّى الحسِّية منها، رياضة أخلاق وفن قبل أن تكون رياضة خسارة أو ربح، هذه الألعاب على مختلف أشكالها وأنواعها الفاصل فيها هو احترام الطرف الآخر المضاد والعبرة هي تقديم العرض والفن التكتيكي وليس الهرج والمرج والرفس والركل وقد يحصل بعض الأخطاء غير المقصودة ولكن دون تجريح الطرف الآخر أو التقليل من آدميته وهذا يحصل في مختلف الألعاب الرياضيَّة وفي مختلف الدول ولكن يظل هناك شعار
(إن الرياضيَّة فن وذوق ومتعة) وهذا ما يبحث عنه عشاق الرياضة من الجمهور وخصوصًا لعبة كرة القدم، والدولة أعزها الله اهتمت بهذا الشعار وأنشأت (الرئاسة العامَّة لرعاية الشباب) بعد أن مرَّت بعدة مراحل من وزارة الداخليَّة إلى وزارة المعارف إلى وزارة الشؤون الاجتماعيَّة) حتَّى وصلت إلى ما وصلت إليه الذي نطمح فيه أن تكون (وزارة الرِّعاية والشباب) وما إنشاء إحدى عشرة جوهرة في مختلف مناطق المملكة على غرار جوهرة ملعب جدة إلا امتداد لهذا الاهتمام للرياضة والرياضيين، وخصوصًا كرة القدم، كما وجه قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن مساعد بعد تعيينه رئيسًا لرعاية الشباب، بأن يهتم بالرياضة وخصوصًا لعبة كرة القدم، وقد امتد هذا الاهتمام بإسناد نقل مباريات دوري عبداللطيف جميل إلى قناة الـ (أم بي سي) بمبلغ وقدره أربعة مليارات ومائة ألف ريال لمدة عشر سنوات، وقد استمتعنا بنقل أول هذه المباريات بنقل (كأس السوبر يوم 11- شوال 1435هـ، بين فريقي الشباب والنصر الذي انتهت بفوز نادي الشباب بركلات الترجيح 4 - 3، ومن يشاهد جمهور الفريقين وهما يشجعان، كل يشجع فريقه بأهازيج ولوحات إعلاميَّة وإعلام لكل الفريقين، يشعر بفرحة هؤلاء الجماهير على محياهم، التي لا تقدّر بثمن، ولكن حصل بعض الأخطاء الفنيَّة أثناء اللعب من الطرفين ولكنها مغتفرة فنيًّا لأنّها قد لا تكون حصلت بسوء نية، وقد وقف حكم المباراة (المرداسي) الوقفة الفنيَّة بضبط هذه الأخطاء بموجب نظام التحكيم الدولي، لكن هناك خطأ وسلوك مشين ومقصود في نهاية المباراة من لاعب النصر (حسين عبدالغني) الذي نثر الماء من قارورة ماء صحة، ومن ثمَّ قام بقذفها على أحد لاعبي الشباب كما أظهرت كمرة الملعب.
وإن هذا السلوك غير المقبول رياضيًّا وفنيًّا دائمًا يحصل من هذا اللاعب بقصد ضاربًا عرض الحائط بأنظمة وقوانين الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولا يفكر أن يرتدع عن مثل هذا السلوك (من أمن العقوبة أساء الأدب) أساء لنفسه ولناديه وللكرة السعوديَّة في وقت كان مع الأسف يمثِّل (كابتن) المنتخب السعودي، لذا فإنني أناشد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو رئيس نادي النصر بمعالجة هذا السلوك المشين، فهما لا يرضيان بمثل هذا السلوك. أما الاتحاد السعودي فلن يحرك ساكنًا وينطبق عليه المثل الشعبي القائل (عمك أصمخ! لأنه يغرد خارج السرب).
وكل عام وأنتم بخير مع بداية دوري عبداللطيف جميل والله من وراء القصد.