في الإمارات تم مؤخراً تدشين أول معهد متخصص في تعليم (اللهجة الإماراتية) لغير الناطقين باللغة العربية، كما تم إصدار أول قاموس أو معجم (للرمسة الإماراتية) لترجمة معاني بعض الكلمات، وشرح دلالتها، وكيفية نطقها!.
هذه التجربة تجعل بعض (الخواجات) يُجيدون الحديث والتعامل مع أهل البلد، خصوصاً في الفنادق، أو في المطاعم، ويعرفون كيفية التعامل مع المواطن الإماراتي، وتلبية احتياجاته بخصوصية، فكيف هي الصور لدينا؟!.
تكاد تكون (منطقة القصيم)، هي المنطقة الوحيدة لدينا، التي يكتسب فيها العمال من غير العرب (لهجة محلية)، نتيجة أن أهل القصيم يحافظون على (لهجتهم) حتى في بلاد الابتعاث، وبين أوساط المبتعثين، والقصص في هذا كثيرة، ويقابل ذلك إصرار عجيب للتخاطب مع العامل (باللهجة الدراجة والمحلية) وإجباره على فهمها، بعكس معظم المناطق الأخرى حيث بدأنا نفقد هويتنا، وشخصيتنا عند التخاطب مع (العمال) بلغة مكسرة على طريقة (هازا، أنتا فيه روخ، جيب أول نفر معلوم شغل، ودي أنا سوق، أنا ما فيه اخو معلوم ..) الخ من عجائب وتأثير العمال علينا، وعلى لغتنا؟!.
أحد المطاعم الشهيرة بالرياض، يمنح عاملاً (بنقالياً) راتباً شهرياً مُجزياً، فقط لأنه يُجيد الترحيب بكل اللهجات السعودية أمام باب المحل (لقسم العوائل) وبشكل سريع (كل 30 ثانية) على طريقة: (أرحبوا من ممشاكم إلى ملفاكم، أرحبوا تراحيب المطر، أرحب يارجال، أرحبوا، ياهلا ومرحبا، تقهو فنجال وعلوم رجال، أقلطوا حياكم الله ...الخ)، وهو ما يجذب الزبائن للمطعم، ويثير استغرابهم، وكأنه إنجاز كبير (ما شاء الله يعرف يتكلم سعودي)!.
العائدون من السياحة في تركيا (يحكون لنا) عن عجائب سياحنا من متابعي المسلسلات التركية المدبلجة (بلهجة سورية)، فقد اختلطت الأمور على بعض (ربعنا)، وبدأوا يتحدثون مع الأتراك في بلدهم بطريقة المسلسلات المدبلجة (دخلك .. عنكوا شاورما ديك رومي.. اوصو حدا برشاش)؟!.
( شو هالرمسة يالربع)، اقعدوا في بيوتكم، فضحتونا!.
وعلى دروب الخير نلتقي.