صرحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن أكثر من 400 طفل فلسطيني استشهدوا في العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وأن نحو 400 ألف طفل أصيبوا بصدمة ويواجهون مستقبلاً «قاتماً للغاية».
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء الذين ارتقوا إلى العلياء خلال العدوان الصهيوني الغاشم إلى 1875 شهيداً بينهم 430 طفلاً 243 امرأة و79 مسناً.. وبلغ عدد الجرحى حتى اليوم الثلاثين من العدوان 9567 مصاباً، بينهم 2878 طفلاً، و1854 سيدة و374 مسناً.
وقالت رئيسة المكتب الميداني الذي تديره منظمة (يونيسيف) في غزة «بيرنيل ايرنسايد»: إن إعادة بناء حياة الأطفال الفلسطينيين في غزة ستكون جزءاً من جهد أكبر بكثير لإعادة بناء قطاع غزة بمجرد أن يتوقف القتال بصفة دائمة.
ودخل وقف إطلاق نار مؤقت بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي برعاية مصرية حيز التنفيذ بعد الساعة الثامنة من صباح يوم أمس الأول الثلاثاء ولمدة 72 ساعة، وذلك بعد مرور 29 يوماً من العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وتابعت «ايرنسايد»: كيف نتوقع أن يهتم الآباء بأبنائهم ومن يرعى الأطفال ومن يقوم بتربيتهم بطريقة إيجابية وتنشئتهم عندما يكونون هم أنفسهم غير قادرين على الحياة كبشر؟ هناك أناس فقدوا كل أفراد العائلة في ضربة واحدة.
وأضافت في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف «كيف يمكن لمجتمع أن يتعامل مع هذا؟.»
وبحسب منظمة (يونيسيف) حتى الرابع من الشهر الجاري، أشارت التقارير إلى استشهاد 408 أطفال أي 31 % من العدد الإجمالي للشهداء المدنيين وكان أكثر من 70 % من 251 فتى و157 فتاة استشهدوا أعمارهم 12 عاماً أو أقل.
وأشارت «ايرنسايد «في تقديراتها إلى أن إيواء العائلات الغزية التي دمرت منازلها سيتكلف من 40 إلى 50 مليون دولار في العام القادم وهو مبلغ ضئيل من إجمالي تكاليف إعادة الإعمار.