أعلنت ماليزيا أمس الأحد أنها توصلت إلى اتفاق مع المتمردين الأوكرانيين للسماح لعناصر شرطة دولية بالوصول إلى موقع تحطم الطائرة الماليزية التي أُسقطت فوق مناطق سيطرتهم شرق البلاد. وأعلن مكتب رئيس الوزراء نجيب رزاق في بيان أنه سيتم السماح للشرطة بدخول المنطقة في شرق أوكرانيا «لتأمين حماية للمحققين الدوليين في تحطم» الطائرة. وقالت ماليزيا إن ألكسندر بوروداي زعيم القوات الانفصالية و»رئيس الوزراء» في «جمهورية دونيتسك الشعبية» المعلنة من جانب واحد وافق الأحد على دخول عناصر من الشرطة إلى تلك المنطقة. وقال نجيب رزاق في البيان «أنا قلق جداً؛ لأن المحققين الدوليين لم يتمكنوا من الانتشار في موقع تحطم الطائرة بسبب الوضع الأمني الهش». وأضاف «آمل بأن يضمن هذا الاتفاق مع بوروداي الأمن على الأرض؛ لكي يتمكن المحققون الدوليون من القيام بعملهم». وتابع البيان بأن ماليزيا «ستعمل بتعاون وثيق» مع هولندا وأستراليا لنشر عناصر من الشرطة، وهو ما يجري بحث تفاصليه.
وأضاف بأن 68 عنصراً من الشرطة الماليزية سيغادرون كوالالمبور إلى موقع تحطم الطائرة الأربعاء. وقد تحطمت الطائرة الماليزية التي كانت تقل 298 شخصاً فوق شرق أوكرانيا في 17 تموز/ يوليو، ويُعتقد أنها أُسقطت بصاروخ، ومعظم ركابها كانوا من الهولنديين.
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت أن الفوج الأول من الأفراد غير المسلحين من الشرطة الاتحادية الأسترالية سيصل في وقت لاحق إلى موقع الطائرة الماليزية المحطمة، وذلك في إطار المهمة متعددة الجنسيات التي تقودها هولندا. وقال: «الغرض هو البحث عن المزيد من الأشلاء في الموقع. وستسعى مهمة الشرطة أيضاً إلى إزالة الحطام من الموقع بقدر الإمكان، والوصول إلى معلومات من شأنها أن تساعد المحققين». وأضاف أبوت: «من الواضح جداً أنه لا يزال هناك أشلاء وجثث. آسف للقول. أجزاء من جثث في الموقع. من الحتمي بصورة قاطعة أن يتم جمع الأشلاء كافة للتعرف عليها وإعادتها إلى أصحابها في أي مكان حول العالم».
كما غادر فريق من 30 خبيراً هولندياً في الطب الشرعي إلى موقع التحطم.