كشف وزير الصحة في حكومة الوفاق الفلسطينية، الدكتور جواد عواد، عن قيام جيش الاحتلال الصهيوني باستخدام رصاص جديد ضد الشبان الفلسطينيين خلال المواجهات، حيث إن غالبية الإصابات بالرصاص الحي كانت في الجزء الأسفل، وهي مناطق حساسة وقاتلة.
وأضاف الدكتور عواد: تم إبلاغنا من قبل أطباء الشرايين والأوعية الدموية الذين قاموا بعلاج المصابين وخاصة في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية بأن الرصاص الصهيوني الذي يعثر عليه داخل أجسام المصابين، ليس من النوع الاعتيادي، وهو من النوع المتفجر يحدث تهتكاً كبيراً في الأنسجة والعظام، وقد تؤدي الإصابة بهذا النوع من الرصاص للموت».
واستشهد فجر أمس الأول السبت فلسطينيان اثنان، وأصيب العشرات في مدينتي جنين وبيت لحم بالضفة الغربية خلال مواجهات مع قوات جيش الاحتلال الصهيوني، تنديداً بالعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة. وكان قد استشهد 6 شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال والمستوطنين الصهاينة في مخيم العروب وبلدة بيت أمر شمال الخليل، وحوارة جنوب نابلس، ظهر الجمعة ومن بين الشهداء (هاشم خضر أبو ماريا -47 عاما) الذي أصيب بالرصاص الحي في صدره.. يشار إلى أن هاشم أبو ماريا موظفاً في الحركة العالمية للدفاع عن حقوق الأطفال فرع فلسطين. وألقى الشبان الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة والألعاب النارية نحو قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما أشعل الشبان الإطارات في المكان. في غضون ذلك، قال نشطاء فلسطينيون: إن المواجهات الدائرة مع قوات الاحتلال على الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة فاقت توقعاتهم من حيث حجم المشاركين واندفاعهم نصرةً للعدوان المستمر على قطاع غزة.
ووصف مراقبون فلسطينيون المواجهات الضارية التي تفجرت في كل شارع في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال اليومين الماضيين بأنها عنوان الانتفاضة الثالثة في الضفة الغربية والقدس المحتلة. وأضاف المراقبون: إنه استبسال فوق العادة هجوم من شبان الحجارة على الحواجز الصهيونية بشكل غير مسبوق مسارعة نحو الشهادة بكل إصرار.
وأشار المراقبون إلى أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي لم يدخل للمدن، إلا أن الشبان الفلسطينيين ذهبوا لنقاط التماس واندلعت مسيرات بمشاركة عشرات الآلاف لم نشهد لها مثيلاً منذ 15 سنة.