قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة «فالري ايموس»: إن سكان غزة (الذين يتعرضون للعدوان الصهيوني الهمجي منذ 20 يوماً) لا يجدون تقريباً أي مكان يفرون إليه من جحيم الهجمات الإسرائيلية.
وأضافت المفوضة في مقابلة قدمتها لشبكة «BBC»: «إن واقع غزة يتحدث عن منطقة شديدة الازدحام والاكتظاظ، وسبق لقوات الجيش الإسرائيلي أن اعتبرت 44 % من مساحة غزة مناطق محظورة، وبهذا لم يتبق تقريباً أية أماكن مؤقتة يمكن للناس الهرب إليها». وارتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني المتواصل إلى 1054 شهيداً، وأكثر من 6000 جريح، غالبيتهم من المدنيين. ودخل العدوان الصهيوني أمس الأحد يومه الواحد والعشرين. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت انتشال جثامين أكثر من 150 شهيداً من تحت أنقاض المنازل في فترة الهدنة الإنسانية. وأظهرت ساعات الهدنة الإنسانية بين المقاومة الفلسطينية ودولة الكيان الصهيوني بشاعة هذا الاحتلال النازي، الذي أوغل في دماء المدنيين الفلسطينيين بغزة موقعاً أكثر من 1054 شهيداً، وأكثر من 6000 جريح، الغالبية العظمي منهم من المدنيين (أطفالاً ونساء ومسنين). وارتفع عدد جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين جرى انتشالهم من تحت أنقاض منازلهم المدمرة منذ سريان التهدئة عند الساعة الثامنة صباحاً حتى ساعات مساء أمس إلى 151 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، بحسب مصادر طبية في قطاع غزة. كما كشفت ساعات الهدنة حجم الدمار والخراب الذي حل بمنازل الفلسطينيين في أحياء قطاع غزة، وكشفت المشاهد المأساوية وكأن القطاع تعرض لهزة أرضية.
من جهة أخرى، لم تشفع الجنسية الألمانية التي حصل عليها المواطن الفلسطيني إبراهيم الكيلاني وعائلته في عدم استهدافه بحمم صواريخ الطائرات الحربية الصهيونية التي أغارت على برج «السلام» السكني وسط مدينة غزة. وفي يوم دموي آخر عاشه قطاع غــزة على وقع غارات جويــة وعمليات قصف متواصلة، قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني برج السلام السكني وسط مدينة غزة دون سابق إنذار؛ ما أسفر عن مقتل 11 شهيداً وإصابة أكثر من 45 آخرين.
وفي السياق، قال جيش الاحتلال الصهيوني إن قواته هاجمت خلال الساعات الـ 24 الماضية في قطاع غزة 155 هدفاً. وبحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال فإن قواته هاجمت منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 20 يوماً 3670 هدفاً في أنحاء مختلفة من قطاع غزة.
وسبق أن أكد نائب مدير شرطة هندسة المتفجرات بوزارة الداخلية الفلسطينية الرائد جهاد أبو مراد أن أكثر من 6000 غارة نفذتها طائرات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة بقذائف شديدة الانفجار، تُسبب دماراً كبيراً في منازل وأراضي وممتلكات الفلسطينيين في قطاع غزة. وأشار نائب مدير شرطة هندسة المتفجرات إلى أن تقديرات فرقهم حتى اللحظة تشير إلى أن أكثر من 10 آلاف طن من المتفجرات تم إسقاطها على قطاع غزة منذ بداية العدوان الصهيوني, لافتاً إلى أن الحقائق لم تتكشف بعد، فلا تزال هناك العديد من المناطق التي لم تستطع الوصول إليها فرقهم.