لم تكن الجلسة التاسعة المفترضة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية خلفاً للرئيس السابق ميشال سليمان، أفضل من سابقاتها الثماني، إذ لم يحضر العدد الكافي من النواب لعقد الجلسة. فقد دخل المجلس 46 نائباً معظمهم من قوى 14 آذار، وغاب نواب حزب الله وكتلة العماد ميشال عون ومعظم قوى 8 آذار، فيما المطلوب لبدء الجلسة 87 نائباً من أصل 128 هم عدد نواب البرلمان اللبناني. وعيّن رئيس المجلس نبيه بري موعداً جديداً للانتخاب هو 12 من آب - أغسطس الجاري.
على صعيد آخر، نفذ نواب كتلة المستقبل برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، ومعهم شخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية، اعتصاماً تضامنياً مع أهل غزة، أمام مقر الأسكوا في وسط بيروت. وطالب السنيورة في كلمة له «المجتمع الدولي باحترام وتنفيذ القرارت الدولية التي أقرها»، وقال: «جئنا اليوم لنقول للعالم إننا نقف إلى جانب غزة وجانب فلسطين المحتلة وإننا لن نتركها وحدها ولن يتركها الضمير العالمي وكل محب للسلام في العالم».
أضاف: «أنتم اليوم يا إخوتي في غزة تكتبون الحكاية من جديد وتمنعون إسرائيل من تحقيق أهدافها بفضل صلابتكم التي أزعجت العدو وقرّرت إسرائيل شن الحرب عليكم لضرب هذه الوحدة الفلسطينية»، مشيراً إلى أنه «في مثل هذه الأيام ومنذ 8 سنوات واجهنا عدواناً إسرائيلياً مثلما يحصل اليوم في غزة، ولقد فشل هذا العدو في تحقيق أهدافه لأننا اتحدنا وتضامنا وشكلنا نقطة تفوّق وقرّرنا يومها أن نضع تبايناتنا جانبا». ودعا السنيورة شعب فلسطين، إلى التمسك بوحدته الوطنية ومقاومته العدوان».
وسلّم المعتصمون رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من خلال ممثله في لبنان ديريك بلامبلي.